فازت المرشحة الفرنسية أودريه أزولاي اليوم، بمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بعد تفوقها على منافسها القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري، وحصولها على 30 صوتًا من أصل 58 صوتًا. ومن المقرر أن يصادق المؤتمر العام للدول الأعضاء في المنظمة على هذه النتيجة في العاشر من نوفمبر المقبل. تنحدر "أزولاي" من عائلة مغربية يهودية مثقفة من مدينة الصويرة، إذ يعمل والدها أندريه أزولاي، مستشاراً لملك المغرب محمد السادس، وقبله لوالده الحسن الثاني، أما والدتها وعمتها فكانتا كاتبتين وعملتا في الصحافة، وتتحدث أزولاي الفرنسية والإسبانية والإنجليزية. ولدت المديرة الجديدة لليونسكو في 4 أغسطس 1972 في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن هاجرت عائلتها من المغرب إلى فرنسا وقضت طفولتها بين البلدين، ودرست في المدرسة الوطنية للإدارة بباريس دوفين، والتي تخرّج فيها عددا كبيرا من الشخصيات الفرنسية المرموقة، وكبار المسؤولين على رأسهم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، كما درست في معهد باريس للعلوم السياسية. توّلت "أوزلاي"، منصب رئيس مكتب القطاع السمعي والبصري العام في فرنسا، والمسؤول عن استراتيجية وتمويل المنظمات في قطاع الإعلام، وعندما تعرّف عليها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، عينها في منصب المستشار الثقافي له، وكانت المسؤولة عن الثقافة والاتصالات في حكومته من 2014 إلى 2016، ثم وزيرة للثقافة فى حكومة مانويل فالس. ويحسب ل"أزولاي" أنها وضعت خطة لحماية التراث المهدد بالضياع في المناطق التي تشهد نزاعات وحروب، وعرضتها على مجلس الأمن، كما أطلقت خطة دولية لتعزيز التنوع الثقافي من خلال الكتب، وشددت على ضرورة حصول كافة المواطنين على فرص للتعليم.