أسدلت مساء أمس في باريس الستارة على دراما بالغة التعقيد بعد أن خرج من صندوق الاقتراع، في أجواء محمومة، اسم المرشحة الفرنسية أودري أزولاي لتكون المديرة الجديدة لمنظمة اليونيسكو للسنوات الأربع المقبلة. وحصلت أزولاي على 30 صوتاً فيما حصل المرشح القطري الوزير السابق محمد عبد العزيز الكواري على 28 صوتا. وبذلك، تكون المجموعة العربية التي كان من المفترض أن تعود إليها عرفا إدارة اليونيسكو باعتبار أنها لم تحظ أبدا بهذا المنصب، قد منيت بهزيمة إضافية. جدير بالذكر أن ترشيح أزولاي جاء بناء على رغبة من الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند. لكنها حظيت بدعم ومساندة كبيرين من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ومن وزير خارجيته جان إيف لو دريان. ولهذا الغرض، أنشئت خلية دبلوماسية وظيفتها متابعة الانتخابات وتوفير الأصوات الضرورية لوزيرة الثقافة الفرنسية السابقة التي عملت قبل الوزارة مستشارة ثقافية للرئيس هولاند في قصر الإليزيه. وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية لأول من أمس إن باريس «شغلت كافة أدواتها» لتوفير الدعم لها في معركة وصفت ب«الشرسة». وواحدا بعد الآخر، خرج المرشحون العرب من السباق وكان أولهم المرشح العراقي وتبعته المرشحة اللبنانية وأخيرا المرشحة المصرية. وسارع ماكرون في تغريدة مختصرة إلى تقديم التهنئة للمديرة العامة الجديدة، مضيفا أن فرنسا «ستستمر في المناضلة من أجل العلم والتربية والثقافة في العالم».