يدافع برشلونة عن ريادته بالدوري الاسباني لكرة القدم في وقت «عصيب» عندما يحل ضيفا على اتلتيكو مدريد اليوم السبت بالعاصمة في المرحلة الثامنة في أول اختبار حقيقي له هذا الموسم. وحقق برشلونة العلامة الكاملة في المباريات السبع، التي خاضها حتى الان ويبتعد بفارق 6 نقاط امام اتلتيكو مدريد، الذي يتقاسم المركز الثالث مع فالنسيا. وسيلعب برشلونة للمرة الاولى على الملعب الجديد لاتلتيكو مدريد «متروبوليتانو» في العاصمة في وقت عصيب جدا جراء تداعيات استفتاء اقليم كاتالونيا للمطالبة بالاستقلال، الذي رفضت الحكومة المركزية في مدريد الاعتراف به. ودعت جماهير اتلتيكو مدريد على مواقع التواصل الاجتماعي الى وضع السياسة جانبا والتركيز فقط على كرة القدم تحت شعار «لدينا علم أحمر وأبيض». وتنتظر برشلونة مهمة صعبة امام اتلتيكو مدريد في سعيه الى إضافة ثلاث نقاط وتعزيز موقعه في الصدارة، ولن تكون مهمته سهلة بالنظر الى الندية الكبيرة بين الفريقين في الاعوام الاخيرة سواء في الليجا او مسابقة دوري ابطال اوروبا ودخول الممثل الثاني للعاصمة طرفا قويا في المنافسة على الالقاب. ويعوّل برشلونة على نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي المنتشي بقيادته منتخب بلاده الى نهائيات كأس العالم في روسيا بثلاثية في مرمى الاكوادور في الجولة الاخيرة من تصفيات امريكا الجنوبية. ويبلي ميسي بلاء حسنا هذا الموسم، وخاض جميع مباريات النادي الكاتالوني في الليجا، حيث يتصدر قائمة الهدافين برصيد 11 هدفا، بالاضافة الى هدفين في مسابقة دوري ابطال اوروبا في مرمى عملاق يوفنتوس وايطاليا جانلويجي بوفون. ويدين برشلونة كثيرا لميسي في النتائج، التي حققها على مختلف الجبهات في ظل الاصابات التي ضربت صفوفه ابرزها للاوروجوياني لويس سواريز، الذي سيكون جاهزا لمباراة السبت، والفرنسي عثمان ديمبيلي الذي سيغيب 4 اشهر عن الملاعب. من جهته، يطمح اتلتيكو مدريد الى تعويض سقوطه المخيب في فخ التعادل مع مضيفه ليجانيس في المرحلة الماضية، وتحقيق فوزه الثالث على التوالي في 3 مباريات على ملعبه الجديد وبالتالي تقليص الفارق بينه وبين ضيفه برشلونة. ويملك اتلتيكو مدريد ومدربه الارجنتيني دييجو سيميوني من الاسلحة ما يكفي للوقوف امام المد الهجومي لبرشلونة في مقدمتها الدولي الفرنسي انطوان جريزمان ومواطنه كيفن غاميرو والبلجيكي يانيك كاراسكو والارجنتيني انخل كوريا والمخضرم فرناندو توريس. ويأمل ريال مدريد ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان في مواصلة صحوته عند ملاقاة المضيف خيتافي الثاني عشر. واستعاد ريال مدريد توازنه في المرحلتين الاخيرتين بانتصارين متتاليين عقب خسارته في معقله سانتياجو برنابيو امام ريال بيتيس وبداية متعثرة على ارضه (تعادلين وخسارة).