أثار مسلسل انقطاع المياه المحلاة ببعض الأحياء بغرب مدينة الدمام، تذمُّر الأهالي واستياءهم، مطالبين بضرورة إيجاد الحلول العاجلة لهذه الأزمة المتكررة والمزعجة، مشيرين الى ان هناك ازمة حقيقية في انقطاع المياه بالدمام، تتجدد بشكل متكرر وشبه اسبوعي، وأكدوا استمرار معاناتهم من نقص المياه على الرغم من وضع الخزانات الأرضية. وأشار الأهالي الى إبلاغهم المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية عن الانقطاعات وشح المياه بمنازلهم الواقعة بالعديد من أحياء المدينة لمعرفة الأسباب الحقيقية للانقطاع، دون جدوى. قبل شهرين وقال أحمد حسن القرني: استبشرنا نحن أهالي مخطط (657/37) بحي المنار والأحياء المجاورة بإيصال المياه المحلاة إلى منازلنا قبل شهرين تقريبا. ولكن سرعان ما انقطعت المياه المحلاة وعادت المياه المالحة إلى منازلنا دون سابق إنذار أو إشعارنا بسبب ذلك. مؤكدا استمرار انقطاع المياه بشكل متكرر ومزعج كثيرا، منتقدا غياب خطة بديلة لمواجهة مثل تلك الأزمات. وبين أن حي زهرة الفيصلية المجاور للحي الذي نسكن فيه من الجهة الغربية ما زالت تصب فيه المياه، مطالبا الجهات المختصة بإعادة المياه المحلاة لحي المنار، وكذلك الأحياء المجاورة. حلول جذرية أكد خالد الدوسري ان انقطاعات المياه ليست مشكلة حي بعينه وانما مشكلة تعاني منها غالبية الأحياء في غرب الدمام مطالبين القائمين على ادارة المياه بالشرقية بحل مشكلة الانقطاعات بشكل جذري وبعيدا عن الحلول «الترقيعية» التي لا تنهي المشكلة، منوها الى الصعوبات التي تواجهها ربات البيوت مع شح المياه واضطرار البعض لمغادرة المنزل لتوفير مياه عن طريق نقاط المياه المحلاة بالأحياء المجاورة أو بطلب صهاريج مياه. ولفت الدوسري الى معاناته وجيرانه من شح المياه وارتفاع فاتورة مصروفاتهم لاضطرارهم لشراء صهاريج المياه والتي يقوم اصحابها برفع اسعارها في نهاية الأسبوع الذي يتزامن بالعادة مع موعد انقطاع المياه. خطة بديلة وأكد عبدالوهاب الزهراني استمرار انقطاع المياه بشكل متكرر ومزعج كثيرا، منتقدا غياب خطة بديلة لمواجهة مثل تلك الأزمات. وبيّن ان المواطنين يدفعون فواتير المياه بانتظام، طمعًا في الحصول على أفضل خدمة، إلا أن انقطاع المياه جعلهم يدفعون مبالغ عالية لمتعهدي المياه الذين يستغلون الأزمة، ويقومون بزيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه في ظل وجود غياب للرقابة. وشدد على ضرورة فتح فرع للمياه في غرب الدمام، مؤكدا أن على المديرية أن تتماشى مع النمو العمراني والسكاني بغرب الدمام بتوفير مطالبنا بالإضافة الى السعي لزيادة كميات المياه المحلاة من الجهات المنتجة لها. لافتا الى انه بالرغم من هذه المعاناة، إلا أن عدادات الفواتير تحسب عليهم وصول الخدمة بالرغم من عدم استفادتهم منها، مؤكدين أنهم اتصلوا مرارًا وتكرارًا على طوارئ المديرية العامة لمصلحة المياه التي إما أن تكون مشغولة أو لا ترد على الاتصالات. فرق صيانة وبيّن حسين القحطاني، أنه فعلا انقطعت المياه عن منزله خلال الأيام الماضية، إلا أنها عادت إلى طبيعتها، مؤكدا في الوقت نفسه، أن هناك من جيرانه الملاصقين له، من يشتكون من عدم وصول المياه إلى منازلهم، وأضاف: إنه لاحظ خلال الأيام الماضية، زيادة في الطلب على المياه من خلال الحرص على الحصول على الخدمة من قبل المتعهدين الموجودين. مشيرا الى ان مصلحة المياه تطلب من المشتركين الاتصال بهاتف الطوارئ عند الحاجة وانشغال الخط بصورة مستمرة وعند تسجيل البلاغ لا نرى فرق صيانة. وناشد المسؤولين أن ينظروا في مشكلة أهالي غرب الدمام مع انقطاع المياه، مضيفا: إن الجهات المعنية لم تكلّف نفسها إبلاغ المواطنين، إذا كان هناك عطل أو دخول مشاريع جديدة، حتى يقوم قاطنو تلك الأحياء بأخذ احتياطاتهم، وإيجاد البدائل المناسبة. مطلوب إنهاء معاناة الأهالي مع انقطاع المياه الأحياء الجديدة وطالب عبدالله عسيري بتوفير المياه المحلاة في منازلهم في مختلف الأحياء الجديدة، مشددا على المديرية أن تتماشى مع النمو العمراني والسكاني بتوفير تلك المياه والسعي لزيادة كميات المياه المحلاة من الجهات المنتجة لها، مشيرا الى تأثير المالحة على منازلهم واستعمالاتهم المتعددة، متمنيا أن تنتهي معاناة أهالي الحي الذي له الأولوية قبل غيره من الاحياء الجديدة. وقال: إن معاناتنا مع المياه المالحة استمرت طويلا، ونضطر دائما لتغيير أنابيب المياه وأدوات الحمامات والحنفيات التي نشتريها بمبالغ طائلة، ولا يمكن لنا الاستفادة من المياه التي تصل إلينا فوجودها أصبح يضر بدورات المياه. وأضاف: مرت على إقامتي بالحي أكثر من 7 سنوات ولم نسمع طيلة هذه المدة بالماء المحلى إلا لأيام محدودة، ونتمنى من الجهات المعنية ومصلحة المياه أو التحلية توضيح الأسباب لعدم استمرار ضخ المياه بشكل متواصل في منازلنا. منتقدا مديرية المياه بسبب «البطء في احتواء الأزمة». لافتا إلى اعتمادهم كليا على الصهاريج وهم في حيرة من هذه المشكلة ولسنوات طويلة على هذه الحالة، بينما المناطق الأخرى تصلها المحلاة بشكل مستمر- على حد قوله-. من جانبه أشار مدير عام الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، إلى أنه يتم تغذية المخططات من المياه المحلاة، لافتا الى انه في حال انخفاض ضغوطها يتم تشغيل مياه الآبار لتعويض النقص في المياه المحلاة. «مياه الشرقية» أوجدت حلول مؤقتة لانقطاع المياه بغرب الدمام (اليوم)