دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات د.أنور قرقاش أمس، قطر لأن تطرق باب الرياض وأكد أنها ستجد الحل بعد فشلها في فكّ أزمتها عبر الإعلام والتدويل، مشيرا إلى أنه «لا يجب أن يتسبب عناد فرد وإرثه الملتبس في هذا الانهيار». وأكد قرقاش خلال سلسلة من التغريدات على حسابه في «تويتر» على أن الأزمة الحالية مع قطر لم تفتعلها الإمارات أو السعودية، بل إن سياسة الدوحة الداعمة للإرهاب هي السبب في الأزمة الحالية. وانتقد قرقاش إقدام قطر على إطلاق موقع باللغة الإنجليزية لمهاجمة الإمارات، قائلا: «تدشين قطر لحساب بالإنجليزية يدعو إلى مقاطعة الإمارات لا ينفع في التعامل مع أزمتها، ليت الجهود تصب تجاه تغيير التوجه الداعم للتطرف والإرهاب». وأضاف قرقاش: «هي ليست أزمة علاقات عامة، ولم تفتعلها أبوظبي أو الرياض، بل سياسة ترسخت منذ 1995 تدعم التطرف والإرهاب وتطعن الجار في الظهر، المراجعة ضرورية». وغرد وزير الدولة الإماراتي قائلا: «تدشين حساب بالإنجليزي ضد الإمارات ما هو إلا بعثرة للجهد والمال، ودون مراجعة حقيقية ستبقى الأبواب موصدة، المؤشرات تدّل أن أزمة قطر تؤلمها». واختتم سلسلة تغريداته بالقول بأنه «بعد أن فشلت قطر في فكّ أزمتها عبّر الإعلام والتدويل لتطرق باب الرياض، وستجد الحلّ، ولا يجب أن يتسبب عناد فرد وإرثه الملتبس في هذا الانهيار». من جهة أخرى، يخطط نظام الدوحة لبيع سندات فى الأسواق الدولية بحوالى 9 مليارات دولار على الأقل. وترجع خطة النظام القطري، لتوفير السيولة اللازمة لبنوكها بعد أن تسببت الأزمة القطرية فى تقليص احتياطيات الدوحة الدولية والسيولة من العملة الصعبة بدرجة كبيرة بعد فرض العقوبات الدبلوماسية والتجارية عليها. وأكدت بنوك تجارية إقليمية ودولية أن الحكومة القطرية تسأل البنوك عن كيفية تقبل السوق لإصدار محتمل لسندات دولارية بعد أن سجلت احتياطيات قطر الدولية والسيولة من العملة الصعبة تراجعا حادا بعد فرض العقوبات. وذكرت وكالة رويترز، أن قطر أصدرت سندات بتسعة مليارات دولار في يونيو من العام الماضي لآجال 5 و10 و30 عاما وأظهرت بيانات رويترز أن العائد على السندات سجل أمس الاثنين 2.9% و3.5% و4.4% على التوالي لهذه السندات. والصفقة القطرية المحتملة من بيع سندات دولية لم يتحدد تاريخها حتى الآن.