طفلة صغيرة تجر وراءها حقيبتها، وترتسم على شفتيها ابتسامة قد تكون فرحة من اعماقها، وقد تكون خوفا من ذاك الصرح العلمي الشامخ الذي تدور في افلاكه شخصيات التعليم. معلمة تنفض غبار الأمس وتشد حزام الجد والاجتهاد لمسايرة ركب العطاء، تنثر عبير الأمل بين صفوف الطالبات وتحدق بعيني الرحمة في احوالهن، تمسح دمعة وتحضن روحا خائفة بذراعي حنانها، وتطوي صفحة مظلمة في حياة تائهة، فيا سماء العلم امطري حبات لؤلؤ وورد أبيض من الشكر والامتنان والحب والعرفان، نضعها بين كفوف المعلمة بمناسبة يوم المعلم الخالد في النفوس قبل التاريخ، تلك التي جعلت من روحها شعلة النور في افاق المدارس، وراحت توقد العزائم والأحلام وتبني منارات للعلا، تناطح السحاب بهمتها وقيمها ومبادئها، حملت على اكتافها مسؤولية غرس جيل السلام في أرض الأوطان، فلك منا ايضا تحية إجلال نقدمها بصوت الثناء وتبارك الله الذي شرفك بهذه المكرمة وجعلك قناديل الشعوب ومسك العقول. ليلى السبيعي