بداية بداية حق لي أن أفخر بأنني عضو في واحد من أهم البرامج الرياضية على مستوى الوطن العربي، فمنصة «أكشن يا دوري» التي يديرها ويرأس تحريرها القبطان وليد الفراج جديرة بأن تكون هي صاحبة السبق، والتفرد، والريادة، بل والأكثر قوة وتأثيرا على المشهد، كل المشهد، بكل ما فيه من تناقضات، ودسائس، ومن «أكتاف» كثير منها غير قانوني. ما دعاني لكتابة هذه المقدمة هو حجم التأثير الذي كشفت عنه منصة «أكشن يا دوري» بعد اللقاء الخاص والمهم جدا الذي أجراه وليد الفراج مع المستشار في الديوان الملكي ورئيس الهيئة العامة للرياضة معالي تركي آل الشيخ، والذي جاء بعد ساعات قليلة جدا من جملة الإعفاءات التي أجرتها هيئة الرياضة بحق بعض رؤساء الأندية ومجالس إداراتها، فردود الفعل التي تبعت تلك القرارات، وحالة الذهول التي أصابت الجميع باتت تثبت بأن الرياضة السعودية قد دخلت فعليا في مرحلة غير مسبوقة في تاريخها، مرحلة لا علاقة لها بالضعف، مرحلة ربما أصبحت تتطلب هذا النوع من العمل والتعامل. من يقرأ ما بين السطور يدرك أن كل المشاكل التي تعاني منها الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص لم تكن غائبة عن الرؤساء السابقين للمؤسسة الرياضية، أو على الأقل الذين عايشوا ملفات مهمة وحساسة كقضية نادي الاتحاد، أو قضية الحارس العويس، وما شابههما من القضايا التي شكلت علامات استفهام كثيرة في المشهد الرياضي. ولكن الفرق بين الرئيس الحالي ومن سبقوه من أصحاب السمو والمعالي بأن الهيئة الآن أصبح لديها الرغبة والدعم الكافيان في محاسبة «كائن من كان»، ووضع النقطة الأخيرة على سطر الفوضى الخلاقة. صحيح البداية كانت قوية وصادمة، ولكنها مطلوبة ومقنعة، فمجتمع الرياضة الذي طالما حذرنا من أذاه وفوضته لم يعد ينفع لمعالجته إلا هذا النوع من القرارات، وهذه الطريقة من العمل. نحن أمام مفترق طرق، والأيام القادمة ربما تشهد المزيد من القرارات، فهناك من يستعد للتوديع، وآخرون يجرون عمليات التسخين لاستلام مواقعهم الجديدة، هو حراك مهم جدا طال انتظاره، والعقبى للفوضويين. أما المتأزمين والمرجفين في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فكما يردد الفراج دائما: «نطلع فااااصل». وعلى المحبة نلتقي،،،