- يبدو أن الصراع – القديم الجديد – بين مجموعتي MBC وروتانا قد ألقى بظلاله مؤخرا وبشكل «متعمد» على الشارع الرياضي، ومن يشاهد حجم التصعيد المستمر بين برنامجي «أكشن يا دوري» و«كورة» في هذه الفترة يدرك تماماً أن شيئاً من خلف الكواليس يدور، شيئا ربما لا علاقة له بكل ما يحدث في الساحة هذه الأيام. - قضية لجنة الاحتراف التي شهدت أشرس معركة تليفزيونية بين MBC وروتانا لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه من ضجة وصخب لولا وجود رغبة حقيقية في هاتين المجموعتين للتصعيد والوصول إلى مرحلة «كسر العظم»، وهو أمر واضح ومكشوف ولا يخفى على أحد، بل ويدركه كل من يراقب المشهد الرياضي الحالي. - ولذلك أجزم تماماً بأن معركة «أكشن وكورة» لا علاقة لها بألوان الأندية ولا بالتحالفات التي يُحكى عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، بل هي أزمة حقيقية وقديمة بين MBC وروتانا، أزمة رفيعة المستوى بدأت في فترة لا نعلم عنها، ثم تجددت فكبرت عندما تحصلت MBC على حقوق النقل التليفزيوني للمسابقات السعودية، ولذلك فمن الظلم أن يتم إقحام هذين البرنامجين في لعبة الولاء والبراء من قبل جمهور الرياضة في وقت تثبت فيه الوقائع بأن القضية لا علاقة لها بكرة القدم لا من قريب ولا من بعيد. - صحيح أن العلاقة الشخصية بين رأسي الحربة وليد الفراج وتركي العجمة ليست على ما يرام، وتشوبها شوائب «طفيلية» كثيرة جداً، ولكنهما وبهذا الخلاف ينجحان كل يوم في تقديم مادة إعلامية دسمة جداً للشارع، وإن كانت هذه الخلافات ستخلق حالة تليفزيونية مختلفة كالتي نشاهدها هذه الأيام فمرحباً بها، بل وسنشجع استمرارها ودوامها، ومن تعامل مع الفراج والعجمة عن قرب يدرك أن المعركة التليفزيونية بين الطرفين لم تنتهِ، وأن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الفصول على جميع الأصعدة والمستويات، وهذا الاستمرار يعطي مؤشرات جيدة وإيجابية عن مرحلة إعلامية توازي سخونة الدوري هذا الموسم. - هنالك صنف نخبوي من البرامج التليفزيونية كالذي يقدمه بتال القوس في العربية، وآخر مشتت وتائه في «سكة التائهين» كما نشاهده عبر التليفزيون السعودي، وما بين الارتفاع والهبوط لا تزال البرامج الجدلية هي من تستهوي الشريحة الأكبر من المجتمع الرياضي، ولذلك دائماً ما يشهد هذا النوع من البرامج صخباً وضرباً مستمراً من تحت الحزام.. وكل الأحزمة. وعلى المحبة نلتقي.