لمكانتها العربية والإسلامية والعالمية المرموقة، أخذت المملكة على عاتقها منذ توحيدها على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد؛ منهج الاعتدال والوسطية والانفتاح والحوار والتعاون مع أعضاء الأسرة الدولية، ما اهلها لجمع العالم في مواجهة آفة الإرهاب والتطرف. واشار وزير الخارجية عادل الجبير بالمكانة الدولية المرموقة، التي باتت تحتلها المملكة العربية السعودية، التي تحتفل بمناسبة يومها الوطني السابع والثمانين، مشيدا بما تحقق لها من تطور في شتى المجالات خلال العقود التسعة الماضية منذ أن تم توحيدها على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، ومن بعده أبناؤه البررة، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-. ثوابت السعودية وشدد وزير الخارجية في تصريح له بمناسبة احتفاء المملكة بذكرى توحيدها ال87، على ثوابت السياسة السعودية الخارجية تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية والإقليمية والعالمية، حيث أكد أن الدور السياسي الفاعل للمملكة في الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، ما كان ليتحقق لولا توفيق الله أولا ثم ارتكاز المملكة على عقيدة راسخة قوامها الدين الحنيف، وأخذها بنهج قائم على الاعتدال والوسطية والانفتاح والحوار والتعاون مع أعضاء الأسرة الدولية بما يرسي دعائم الأمن والسلم الدوليين، فضلا عن التزامها بثوابت راسخة في سياستها الخارجية تقوم على حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام القوانين الدولية، والقيام بدور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية. واعتبر الجبير أن «اليوم الوطني» للمملكة العربية السعودية، مناسبة تبعث على الفخر والاعتزاز بالوطن، مؤكدا أن المتأمل لل 87 عامًا الماضية، «يجد أن تاريخ السعودية حافل بالإنجاز، وأن العنصر الثابت فيه هو التطوير والتنمية». وختم الوزير قائلا إن المملكة وبعون من الله تعالى ثم بالتوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لم تكتف بالدعوة لتضافر الجهود الدولية لحل الأزمات في المنطقة والعالم، بل أخذت على عاتقها المبادرة لحل الأزمات بدءا بمستجدات الصراع في قضيتها الأساسية والمركزية القضية الفلسطينية، ووصولا إلى جمع العالم لمواجهة آفة الإرهاب والتطرف، لتثبت المملكة مجدها التليد وعزمها العنيد، ليس في خدمة المصالح الوطنية فحسب؛ بل في دعم القضايا العربية والإسلامية وخدمة الأمن والسلم الدوليين. حراك دبلوماسي وفي سياق الحراك الدبلوماسي المميز لوفد المملكة المشارك باجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، شارك وزير الخارجية عادل الجبير أمس، في اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وذلك بحضور عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف. كما وقّع وزير الخارجية ونظيره البوروندي آلان إيميه نياموتويه في مقر الأممالمتحدة اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بوروندي. وفي جانب آخر، حضر الجبير غداء عمل وزاري حول اليمن في مقر بعثة المملكة المتحدة في الأممالمتحدة، وقد رافقه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية محمد آل جابر، وضمن الأنشطة الدبلوماسية السعودية، التقى الجبير وزيري خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ليونارد أوكيتودنو، وجمهورية جامبيا حسين دابو، فيما عقد رئيس وفد المملكة لقاءً ثنائياً مع وزير خارجية جمهورية فيتنام فام بينه مينه. وسبق أن شارك وفد المملكة في الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة. وعقد الاجتماع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ومبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وعدد من رؤساء وفود الدول الأعضاء المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجرى خلال اللقاءات، التي عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد حضر اللقاءات الثنائية وتوقيع الاتفاقية السفير خالد بن مساعد العنقري مدير عام مكتب وزير الخارجية.