رغم أن عمل إدارة نادي الرائد برئاسة عبدالعزيز التويجري غير مقنع على الإطلاق لمحبي النادي هذا العام، فالفريق يعاني كثيرا من سوء الإعداد والاستقطابات إضافة إلى عجز مدرب الفريق الحالي الجزائري توفيق روابح عن تحقيق نتائج إيجابية في دوري جميل للمحترفين بسبب ضعف قدراته الفنية وفشله في عدد من الأندية التي دربها، إلا أن جماهير الرائد وضعت نصب عينيها أن الفريق الذي عشقوه ووقفوا معه في انكساراته قبل انتصاراته قادر على العودة ومداوة الجراح متى ما حضرت هذه الجماهير وساندت وكانت كما هي عادتها الوقود الحقيقي للاعبين مستندة لتاريخ طويل من التفوق الرائدي المطلق في ديربي القصيم طوال 35 عاما مضت باستثناء العامين الماضيين واللذين تفوق فيهما التعاون مستفيدا من الظروف الكبيرة التي واجهت احمر بريدة ماليا وشرفيا وإداريا، إضافة الى الدعم الكبير الذي وجده التعاون من شخصية اعتبارية كانت بمثابة المنقذ، فالمال يجلب لك كل ما تريده؛ لأنه عَصب الحياة وهذا ليس تقليلا من التعاون كنادِِ مكافح ولكنها الحقيقة التي لا تقبل النقاش، ما يحتاجه الرائد في ديربي «اليوم الوطني» هو التحفيز المالي فقط لا غير وهذا دور إدارة النادي بقيادة عبدالعزيز التويجري؛ لأن زمن «شدوا يا عيال» ذهب الى غير رجعة مع زمن الاحتراف والذي يبحث فيه اللاعب عن المال فقط، فالولاء للشعارات لم يعد موجودا أيضا كما ان الجلوس مع روابح قبل الديربي ومناقشته في الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها في المواجهات الثلاث الاولى في دوري جميل امام القادسية والفتح والفيصلي والتي خرج منها الفريق «صفر اليدين» بلا نقاط تؤكد الحاجة الملحة للجلوس معه ومناقشته هذا طبعا في ايّام الأسبوع الماضي الذي يسبق الديربي. الأمر الأهم في لقاء اليوم هو وقفة جماهير الرائد المعهودة والتي أشاد بها القاصي قبل الداني فمع الأسف الشديد بدت السلبية غير المحمودة تتسلل للمدرج الأحمر في آخر موسمين، حيث قل الحضور الجماهيري وتفرغت «للهرج» في موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وواتساب اضافة للتسمر امام شاشات التلفاز وتوجيه النقد وبث الشائعات وهذا ليس هو الدور الحقيقي للمشجع المحب الذي عرفناه، انفضوا غبار الكسل يا جماهير الدم وقفوا مع الفريق لعل الله يعيد الأمل من جديد لتفرحوا بعودة رائد الإبداع. الطرف الآخر في ديربي القصيم التعاون يتفوق فنيا وماليا واستطاع تحقيق نتائج إيجابية خلال العامين الماضيين؛ نظرا للدعم المالي الكبير الذي حصل عليه من الشخصية «الداعمة»، وتم توجيهه بشكل يخدم الفريق من خلال تعاقدات أعطت الفريق قوة إضافية، الجماهير التعاونية والتي عادت للمدرجات العامين الماضيين ستحضر هذا اليوم طمعا في خطف فريقها للنقاط الثلاث ومواصلة التقدم في مشوار الدوري والابتعاد عن مناطق الخطر.