كشفت المعارضة القطرية أنها تنتظرالخطوات التي سيفعلها الشيخ عبدالله آل ثاني، وشددت على أن نظام تميم فقد الشرعية لدى الشعب القطري، حيث باتوا يتعاملون معه وفقا لهذا المنطلق. وأكدت أن الطريق الآن بات مسدودا لحل الأزمة عقب خطاب الشيخ تميم في الأممالمتحدة. وقال المعارض القطري على الدهنيم: إن الخطاب جاء هزيلا ومخيبا لآمال الشعب الخليجي والشعب القطري بصفة خاصة. وأضاف: إن خطاب الشيخ تميم «أكبر من دولة قطر»، موضحا أنه «تحدث عن الإرهاب وكأن الدوحة هي المتضررة منه وليست الممولة والداعمة الرئيسية له». واستنكر الدهنيم حديث تميم عما أسماه «صمود الشعب القطري» أمام ما وصفه ب«الحصار» من قبل الدول الأربع المقاطعة لقطر، مؤكدا أن «الشعب القطري متذمر من الوضع الداخلي الذي دفع بالعمالة ورؤوس الأموال للهروب». عباءة إيران وبدد خطاب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني آمال المراقبين في دول المنطقة، حين أكد على نزوع الدوحة إلى طهران، بدل دول الجوار لبحث حل للأزمة التي أحدثها تمويل ودعم نظامه للإرهاب. وفي خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا حاكم قطر دول المنطقة إلى «الحوار مع إيران واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». ووصف مراقبون خطاب أمير قطر بال«المخيب»، بعد تأكيده في استمرار علاقته مع إيران التي تعتبر أكبر داعم للإرهاب في المنطقة بسبب تدخلها المستمر في شؤون جيرانها، ودعمها للجماعات الإرهابية المختلفة. ##مواقف شاذة وعلى مدى سنوات، عاشت الأممالمتحدة منصة لأصوات عدة لمطالبة المجتمع الدولي، بالتحرك ضد تجاوزات إيران، لكن ثمة أصوات أخرى ارتأت أن تشذ بمواقفها عن المألوف. ففي كلمة أمير قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، تأكد مجددا إصرار الدوحة على استبدال العلاقات مع الأشقاء علنا، بالأحضان الفارسية. إذ دعا تميم بن حمد آل ثاني دول المنطقة، إلى الحوار مع إيران، متغافلا تماما عن دورها التخريبي في المنطقة وأبعد. ولم يكن حديثه عن احترام السيادة والاستقلالية مستوعبا في كل الأحوال، بالنظر إلى تاريخ الدوحةوإيران المتسم بالتدخل بشؤون الغير. وليس في حديث أمير قطر عن إيران، المنحرف تماما عن الإجماع الخليجي والعربي، ما هو مفاجئ في كل الأحوال. فمن سمات الأزمات الدبلوماسية أنها تفضح أوراقا كان يلعبها الساسة خفية. والدوحة بحسب مراقبين ارتأت، بلا مواربة، أن تنتهج عقب أزمتها، سياسة اللعب على المكشوف، بعدما حاولت طويلا إخفاء تقاربها وتعاونها مع إيران. تظاهرات احتجاجية وتظاهر العشرات أمام مقر الأممالمتحدة في نيويورك، للتنديد بدعم الدوحة للإرهاب، وذلك بالتزامن مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال «72». ورفع المتظاهرون لافتات جاء فيها: قطر ساهمت في نشر الفوضي وانتشار الإرهاب، وأخرى حملت عنوان: «تميم داعم الإرهاب». وتأتي التظاهرة أمام مقر الأممالمتحدة استمرارا لسلسلة تظاهرات حول العالم للتنديد بدعم قطر وتمويلها للإرهاب، ما يعبر عن تزايد الغضب الدولي إزاءها. وسبق أن أقيمت تظاهرات في يونيو الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، رفضا لزيارة أمير قطر. كما نظم المئات تظاهرات تنديدا بدعم قطر للإرهاب، في العديد من العواصم والمدن الأوروبية مثل فيينا وبرشلونة. ترامب ينفي ونفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون قد وجه تحذيرا للسعودية بشأن قيامها بأي عمل عسكري ضد دولة قطر. وقال ترامب في رده على سؤال وجه إليه عما إذا كان حذر المملكة بشأن التحرك عسكريا ضد قطر: «لا». الرئيس الأميركي قال في مؤتمر صحفي بعد مشاركته في قمة الأممالمتحدة،»أعتقد أن مشكلة الشرق الأوسط يمكن أن تحل بسرعة«. وأكد الرئيس الأميركي في كلمته أن واشنطن ستحاسب الدول التي «تدعم وتمول منظمات إرهابية مثل طالبان والقاعدة وحزب الله». وقبل نفي الرئيس ترامب سارعت وسائل الإعلام القطرية الى لوي عنق الحقيقة حول الموضوع. وتمارس أجهزة إعلام الدوحة الكذب والتشهير والتلفيق بعيدا عن المهنية المفقودة لديها، وتمارس قناة الجزيرة على وجه التحديد تضليلا واسعا في برامجها التي تدعم الجماعات المتطرفة، وتعمل على بث الفرقة والفتن بين الدول العربية المختلفة، وتشجع التمرد والتحريض على الأنظمة، كما تعمل مع إيران على بث الفتن ودعم الطائفية.