«الحياة» - نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون قد وجه تحذيراً للسعودية في شأن قيامها بأي عمل عسكري ضد قطر، وقال ترامب في رده على سؤال وجه إليه عمّا إذا كان حذر السعوديين في شأن التحرك عسكرياً ضد قطر، «لا». وأكد بعد مشاركته في قمة الأممالمتحدة: «أعتقد أن مشكلة الشرق الأوسط يمكن أن تحل بسرعة». كما شدد في كلمته على أن واشنطن ستحاسب الدول التي «تدعم وتمول منظمات إرهابية مثل (طالبان) و(القاعدة) و(حزب الله)».(للمزيد). من جهتها، قالت مراسلة «بلومبرغ» في البيت الأبيض جينيفر جيكوبز، الأربعاء، إنها علمت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن وجه المديح لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد - وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك - قام بمواجهته بالأدلة على أن الدوحة ما زالت تشارك في أنشطة متعلقة بالإرهاب. وغردت جيكوبز في حسابها ب«تويتر» قائلة: «ترامب غيّر تفكيره حول أزمة قطر خلال ال10 أيام الماضية. واطلع على معلومات تشير إلى استفادة إيران من طول الأزمة». وجدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلثاء، الدعوة إلى إجراء «حوار غير مشروط» لإنهاء الأزمة السياسية التي تواجه فيها بلاده أربع دول عربية. وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد الشيخ تميم الدعوة إلى «الحوار غير المشروط القائم على الاحترام المتبادل للسيادة». وعقد ترامب والشيخ تميم، ليل أول من أمس، اجتماعاً حرص فيه أمير قطر بحسب «رويترز»، على التأكيد على قوة العلاقات الأميركية - القطرية، بعدما بدا ترامب أكثر تعاطفاً مع الموقف السعودي في بداية الأزمة. وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. وقال أمير قطر: «مثلما قلت سيادة الرئيس لدينا مشكلة مع جيراننا». مضيفاً أنه في ظل تدخل ترامب «فإننا نأمل بأن نجد حلاً لهذه الأزمة». أما الرئيس الأميركي، الذي قال إنه مستعد للتوسط في أسوأ نزاع في عقود بين الدول العربية المتحالفة مع بلاده وبين قطر، فأفاد بأن لديه «شعوراً قوياً للغاية بأن النزاع سيُحل سريعاً جداً». وأكدت صحيفة واشنطن بوست من جهتها أمس، استناداً إلى مصدر مسؤول رفيع المستوى، أن إدارة دونالد ترامب، تشعر بالقلق إزاء مصير الاستثمارات التي استثمرت في قطر، ومستقبل قاعدة «العديد» الجوية الأميركية. إلى ذلك، قال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه في تصريح ل«الحياة» أمس، إن بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الذي دعا فيه إلى اجتماع شعبي لحل أزمة قطر، هو «ربيع قطري حضاري مدني سلمي مارس فيه أقصى درجات ضبط النفس والبحث عن مصلحة الشعب القطري والوطن والحكمة الواضحة في محاولة معالجة الخلل». وأضاف: «البيان يأتي محترماً الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية والأعراف العربية الخليجية، والبيان يعني الانتقال لمرحلة قد تعني نهايتها إبعاد الأمير تميم عن إدارة قطر، والبيان رسالة كانت واضحة أن هذا الحل الوحيد هو التوجه للرياض للحوار على آليات تطبيق المطالب، والابتعاد عن الإرهابيين وإيران». من جهة ثانية، نظم عدد من أبناء الجاليات العربية في نيويورك وقفة احتجاجية للتنديد بدعم قطر للمنظمات الإرهابية، على هامش فعاليات الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وعرض المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، صوراً تتهم الدوحة بدعم الإرهاب، فيما رفع عدد آخر لافتات تطالب المجتمع الدولي بوقف التمويل القطري للإرهاب، كما طالب البعض الآخر بتجريم قطر لمحاولاتها تفتيت المجتمعات العربية، مؤكدين أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.