أبطال منتخبنا السعودي أسعدوا الوطن حكومة وشعبا وجماهير رياضية متعطشة، وهم يبارون منتخب اليابان على أرض الجوهرة بجدة، مساء الثلاثاء الماضي، لقد كان لعبهم يتسم بالرجولة والمهارة والإخلاص، وكانوا رجالا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فشكرا لهم من الأعماق، ونعتذر بشدة عن كل ما سطرناه عقب مباراتهم مع الإمارات الشقيقة!! قلت لم يرد المنتخب أن يحرج الوطن؛ لأننا كنا ولا نزال نبتهج بنجاح الحج هذا العام رغم التحديات بل كان إنجازا يضاف لما قبله من إنجازات بفضل الله سبحانه ثم بسواعد كل الرجال الذين خدموا حج هذا العام من عسكريين ومدنيين وبكل الكوادر الهندسية والطبية والتمريضية والعمالية على كل المستويات الإدارية والإشرافية في كل الأجهزة الحكومية المشاركة في خدمة الحجيج!! وجه السعد -ولي العهد الأمين- تفاعل مع أبناء شعبه الرياضي، وهو يوجه بشراء كل تذاكر المباراة؛ ليشعر اللاعبون بأن القيادة تشاركهم مشوار الوصول لكأس العالم في روسيا 2018، بل لم يقف عند ذلك الدعم -حفظه الله-، بل توجه للملعب للتشجيع والمؤازرة، وهو الذي لا يعرف كيف ستكون النتيجة، ولكنها شجاعة المواجهة مهما تكون الأحوال! يحق لنا أن نفرح بالوصول لروسيا، وأن نفتخر بلاعبينا الذين لم يخذلونا، بل أعادوا لنا أمجادنا التي كنا سنفقدها للمرة الثالثة وهي رفع راية العز في محافل كأس العالم!! يجب أن نفرح ولكن يجب أيضا أن يبدأ التخطيط من الآن لتهيئة منتخب على مستوى عال من المهارة والكفاءة فبلد يزخر بالأندية والنجوم والمواهب ليس عاجزا بايجاد لاعبين أكفاء، يتحملون مسؤولية الشرف باسم العرب والمسلمين، وسيكون الجميع وراءهم بالتشجيع والمؤازرة والدعاء، وإلى نصر جديد ونجاح جديد أيها الأبطال..