أفادت الأممالمتحدة أن 164 ألف شخص، غالبيتهم من الروهينغا المسلمين عبروا الى بنغلادش في الاسبوعين الماضيين هربا من المعارك بين المتمردين والجيش البورمي معربة عن قلقها من حدوث أزمة إنسانية. وأكدت أن الارقام الاخيرة تشير الى ان اكثر من ربع عدد الروهينغا المسلمين في بورما البالغ مليون نسمة، خرج من البلاد منذ اندلاع القتال في ولاية راخين في اكتوبر 2016 ما اغرق بنغلادش المجاورة في أزمة انسانية كبرى. وموجة الهجرة الاخيرة تسبب بها قمع الجيش الذي مارسه بعد سلسلة هجمات دامية شنها متمردون من الروهينغا في 25 اغسطس. وفر 87 الفا بشكل اضافي الى بنغلادش بين اكتوبر 2016 و25 اغسطس 2017. ولم يعد بامكان المنظمات الدولية غير الحكومية وبرنامج الأغذية العالمي توزيع المواد الغذائية في بورما، فيما يعاني أكثر من 80 ألف طفل من سوء التغذية ويعيش 120 ألفا من الروهينغا في مخيمات في مدينة سيتوي منذ أعمال العنف الدينية عام 2012. و تواجه أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والرئيسة الفعلية للحكومة البورمية، انتقادات لاذعة بسبب صمتها إزاء مصير أقلية الروهينغا. وقد وقع مئات آلاف الاشخاص من مختلف أنحاء العالم عريضة تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من سو تشي وهو ما اعتبرته لجنة نوبل النروجية مستحيلا. وصباح اليوم حصدت عريضة الكترونية تحت عنوان "اسحبوا جائزة نوبل للسلام من اونغ سان سو تشي" أكثر من 364 الف توقيع.