يواجه المنتخب الأسترالي اختبارًا أكثر سهولة عندما يسدل الستار اليوم الثلاثاء على فعاليات الدور النهائي من التصفيات الأسيوية المؤهّلة لكأس العالم في روسيا، حيث يستضيف نظيره التايلاندي متذيل المجموعة الثانية برصيد نقطتين فقط والذي اهتزت شباكه 22 مرة في المباريات التسع التي خاضها في المجموعة حتى الآن؛ مما يؤكد أنه سيكون صيدًا سهلًا للمنتخب الأسترالي على الأقل من الناحية النظرية. ويتطلع المنتخب الأسترالي إلى حسم المباراة بأكبر عدد ممكن من الأهداف للاستفادة منه حتى في حال حقق المنتخب السعودي الفوز على نظيره الياباني، حيث ستحسم البطاقة في هذه الحالة من خلال فارق الأهداف الذي يرجّح حاليًّا كفة الأخضر ولكن بفارق هدفين فقط. ورغم تواضع مستوى المنتخب التايلاندي، شدد آنجي بوستيكوجلو مدرب المنتخب الأسترالي على ضرورة تجاوز فريقه للخسارة صفر/ 2 أمام مضيفه منتخب اليابان يوم الخميس الماضي قبل المواجهة المصيرية اليوم. وفي المجموعة الأولى، تتشابك الحسابات بشكل هائل بين منتخبات كوريا الجنوبية وسوريا وأوزبكستان قبل مباريات اليوم خاصة أن المنتخب الإيراني متصدر المجموعة برصيد 21 نقطة ضمن التأهل وصدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراته أمام ضيفه السوري على استاد «أزادي» في العاصمة طهران. ويطمح المنتخب السوري في استغلال تأهّل مضيفه رسميًّا لتحقيق الفوز عليه لاسيما أن المنتخب الإيراني سيخوض المباراة دون حاجة لحصد أي نقطة وهو ما يمنحه فرصة اللعب بالصف الثاني رغم رغبة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش في قيادة لفريق لفوز جديد بالتصفيات والحفاظ على سجله خاليًا من الهزائم في هذه المجموعة. ولن يكون الفوز كافيًا للمنتخب السوري من أجل التأهّل التاريخي للمونديال، حيث يحتاج الفريق إلى المعاونة من منافسيه المباشرين على بطاقة التأهل، وذلك من خلال التعادل بين منتخبي أوزبكستان وكوريا الجنوبية أو فوز المنتخب الأوزبكي على ملعبه بفارق هدف واحد. وأعرب سون هيونج مين لاعب منتخب كوريا الجنوبية عن تطلعه لمباراة فريقه اليوم بعدما فرّط المنتخب الكوري في حسم تأهله للنهائيات رسميًّا بالجولة الماضية، حيث سقط في فخ التعادل السلبي مع ضيفه الإيراني الذي لعب بعشرة لاعبين معظم فترات الشوط الثاني ليخفق في استغلال خسارة المنتخب الأوزبكي صفر/1 أمام مضيفه الصيني في الجولة نفسها. وقال سون: «بذلنا قصارى جهدنا على أرض الملعب الصعب، فأحيانًا يمكنك تحقيق الفوز وأحيانًا أخرى يمكن أن تخسر.. الأمر المهم أننا حاولنا، ومع وجود 60 ألفًا من مشجّعي منتخبنا في المدرجات، فقد كانت الأجواء رائعة ولكن النتيجة كانت محزنة بعض الشيء بالنسبة لنا، ولكن علينا أن نتطلع الآن إلى مباراة أوزبكستان». وأضاف سون هيونج مين «دافعت إيران بشكل جيد تمامًا، كما هو الحال دائمًا، واعتمدوا خطة الدفاع والهجمات المرتدة. ومن أجل مواجهة ذلك، كان من الصعب خلق فرص ولكن هذه هي كرة القدم.. ليس مهمًّا إذا خسرنا أو فازت أوزبكستان. المهم بالنسبة لنا أننا سنذهب للمباراة، ولدينا شعور جيد، وأن نكون على استعداد كامل للمباراة القادمة، وعلينا أن نقدّم أكثر من نسبة 100%». وفي المباراة الثالثة بالمجموعة، يلتقي المنتخب القطري نظيره الصيني على استاد «خليفة الدولي» أول استادات بطولة كأس العالم 2022 في قطر. ويخوض المنتخب القطري (العنابي) هذه المباراة لتحسين الصورة في المجموعة، حيث يحتل المركز الأخير برصيد سبع نقاط، فيما يطمح التنين الصيني إلى الفوز من أجل البقاء في دائرة المنافسة على المركز الثالث في المجموعة، والذي يلتقي مع نظيره في المجموعة الثانية في دور فاصل ليتأهل الفائز منهما إلى دور فاصل آخر مع رابع تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) على بطاقة تأهّل أخرى للمونديال الروسي.