ثمن عدد من الحجاج العراقيين، جهود المملكة في إدارة الحشود خلال حج هذا العام، معبرين عن إعجابهم بالتطور والتنظيم الذي شهدته المشاعر المقدسة، ما نتج عنه تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وبما يمكنهم من أداء مناسكهم بسهولة ويسر، مؤكدين نجاح حج هذا العام بشهادة الجميع، وقالوا إن التوسعات الجديدة في الحرم المكي ستحد كثيرا من الزحام والتدافع. «عكاظ» التقت بالحجاج العراقيين واستطلعت آرائهم وكانت البداية مع الحاج شكير محمد الذي أبدى إعجابه الكبير بالمملكة وبما تشهده المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين من توسعات وخاصة الجديدة منها، وقال «الوضع يختلف تماما عما نشاهده في التلفزيون لأن الواقع أروع بكثير وروحانيته لا توصف». وأشاد الحاج شكير بمستوى النظافة في مكة والحرم المكي، والمشاعر المقدسة، مهنئا الشعب السعودي بقائدهم العظيم وشكره على ما قدمه لخدمة الإسلام والمسلمين. في حين عبر الحاج حاج سناني عن إعجابه بالتطوير الذي يشهده الحرم المكي والمشاعر المقدسة، وأفاد بأنه حضر للحج قبل ست سنوات وكان الوضع مختلفا، حيث تغير الوضع كثيرا وتطور، خاصة في قطار المشاعر ورمي الجمرات، وأن التوسعات الجديدة في الحرم المكي ستحد كثيراً من الزحام والتدافع، وأضاف «آمل في مزيد من التطوير للمشاعر المقدسة وبالتحديد في (مزدلفة) التي تحتاج إلى عناية أكثر حتى تصبح مكتملة مثل منى وعرفات والحرم المكي». من ناحيته أبدى الحاج خالد عبدالله أمله في أن تصبح العراق مثل المملكة في كل شيء، حيث التنظيم والتشييد العمراني، ومساحة الطرقات الكبيرة والواسعة، والتطور السريع الذي يواكب العصر حتى وصلت المملكة للمكانة التي هي عليه، مشيراً إلى أن زيارة الحرمين الشريفين من أروع الأمور التي عايشها في حياته، وأن تجربته لا تنسى، وقال «حضرت للمملكة منذ 15 عاما لأداء فريضة الحج، وكان الوضع مختلفا، ونحن نفخر كمسلمين لما وصلت إليه المملكة من مكانة تقارن بالدول العالمية من حيث سرعة التطور والتنظيم». وأضاف، «نعلم حجم الجهد الذي تبذله المملكة لتوفير الراحة للحجاج بالرغم من عددهم الهائل وتعدد جنسياتهم ولغاتهم وحتى عاداتهم، إلا أن المملكة استطاعت وبقدرات عالية الوصول بالحج إلى النجاح الذي يتمناه كل مسلم». من جهته، أشاد الحاج عماد محمد علي بحج العام الحالي، وتمنى ألا تنتهي أيام الحج لما شعر فيها من روحانية وتقارب من الشعب السعودي ومن المسلمين أجمعين، ويضيف «نشعر بالغبطة لأنكم قريبون من الحرمين الشريفين، وأتمنى أن ينعم الله علي بالصحة والعافية وأن يعيدني سالما إلى المشاعر المقدسة مرة أخرى لأتمكن من تحجيج زوجتي وأبنائي في السنوات المقبلة، في حين أبدى الحاج مؤيد العراقي رغبته في العيش في المملكة حتى يكون قريبا من الحرم المكي»، وزاد «لا نستغرب الاستقبال الرائع من إخوتنا السعوديين، فقد كان تعاملهم مع العراقيين مختلفا جدا وراقيا، فهم ينظمون حملاتنا ويسهرون على راحتنا».