أعلنت الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء انها فرضت عقوبات على عشرة كيانات وستة أشخاص من الصينوروسيا، لمساهمتهم في تطوير البرنامج النووي الكوري الشمالي. وقال وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين في بيان: ان «وزارة الخزانة ستزيد الضغوط على كوريا الشمالية عبر استهداف الذين يدعمون تطوير برامجها النووية والباليستية، وعزلهم عن النظام المالي الاميركي». وتابع البيان: «من غير المقبول ان يقوم أشخاص او شركات في الصين وفي روسيا او في أي مكان آخر، بإفساح المجال أمام كوريا الشمالية لكي تستفيد من عائدات تستخدم لتطوير أسلحة دمار شامل». من جانبها، حذرت بيونج يانج أمس الولاياتالمتحدة بأنها ستواجه العقاب لتنفيذها مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية. وهدد متحدث عسكري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية (كيه.سي.إن.أيه) بعد يوم من بدء التدريبات العسكرية المشتركة قائلا: سيكون هناك «رد انتقامي قاس وعقاب». وأضاف المتحدث: «ستكون الولاياتالمتحدة مسؤولة تماما عن النتائج الكارثية الناجمة عن مثل هذه المناورات الحربية العدوانية المستهترة، حيث إنها اختارت المواجهة العسكرية مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». وبدأت الاثنين المناورات المشتركة التي تستغرق 11 يوما، وسط أسابيع من تصاعد الحرب الكلامية بين كوريا الشماليةوواشنطن، على الرغم من أن بيونج يانج بدت أنها تتراجع الأسبوع الماضي عن تهديداتها بإطلاق صواريخ باتجاه جزيرة جوام الواقعة في المحيط الهادئ وتعد أراضي أمريكية. وتجرى هذه المناورات العسكرية المشتركة سنويا وتثير استياء بيونج يانج، التي تعتبرها تجربة لعملية غزو لأراضيها. ومع ذلك أكد هاري هاريس قائد القوات الأمريكية أمس في منطقة المحيط الهادئ أنه عندما يأتي الأمر إلى حل «التحديات» التي يشكلها نظام كوريا الشمالية فإن «أكثر نقاط البدء أهمية هي البداية الدبلوماسية». وفي السياق، قال جو يونج تشول مبعوث كوريا الشمالية إلى مؤتمر نزع السلاح النووي: إن ترسانة بلاده للردع والدفاع عن النفس ولن تبحث أبدا على طاولة المفاوضات. وجاءت تصريحاته في المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الأممالمتحدة في جنيف بعد أن قال روبرت وود المبعوث الأمريكي إلى المؤتمر: إن الأولوية القصوى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي حماية بلاده وحلفائه ضد «التهديد المتنامي» من كوريا الشمالية. وقال جو: «الإجراءات التي تتخذها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لتعزيز قدرتها النووية على الردع وتطوير صواريخ عابرة للقارات مبررة وهي خيار شرعي للدفاع عن النفس في وجه مثل هذه التهديدات الواضحة والحقيقية»، مشيرا إلى «التهديدات النووية الدائمة» من الولاياتالمتحدة.