كشف أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أن أمانة الأحساء بدأت في التحضيرات الأولية لتنفيذ مبادرة (مليون شجرة في الأحساء) عبر رسم الخطط التنفيذية وذلك بإحصاء المواقع والطرق المشمولة بمصادر الري الزراعي، والمؤسسة على معايير الاستدامة والشمولية الجغرافية. جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري الذي يسبق الندوة التنفيذية للمبادرة، والمزمع إقامتها خلال الأسبوع الجاري والتي تضم الجهات الحكومية ذات العلاقة، وعدد من نشطاء المجتمع المتبنين الحراك الاجتماعي في مبادرة (مليون شجرة في الأحساء). وقد أكد أمين الأحساء أن المبادرة تسعى لزيادة وتعزيز مساحة المناطق الخضراء في الأحساء كشكل من أشكال حماية البيئة وتنقية الهواء، والتأثير المعنوي الجاد من خلال وسائل الإعلام المختلفة على ضرورة الاهتمام بالشجرة من قبل القطاعات الحكومية والأهلية. إضافة إلى محاربة ظاهرة التصحر المدني، والعمل على عودة الحياة النباتية والتنوّع الحيوي فيها، وتلطيف الطقس والتخلص من ظاهرة (الاحتباس الحراري) والحماية النسبية للمدن الداخلية من الأتربة والغبار، مضيفا أن الأمانة سوف تسعى لزيادة المساحة الخضراء، باعتبارها أفضل الوسائل للمحافظة على البيئة. وأشار المهندس الملحم الى أن المبادرة التي تتبناها أمانة الأحساء في الحاضرة، وضعت عددا من الضوابط والمعايير لتنفيذ المبادرة، منها تنوع الأشجار وملاءمتها للبيئة المحلية، ومناسبة حجمها مع عرض الشوارع والأرصفة، وعدم تعارضها مع الغرض الذي من أجله تم تصميم الأرصفة، إضافة إلى دراسة المسافات البينية بين الأشجار وبُعدها الكافي عن التقاطعات، بما لا يضر أو يتعارض مع السلامة المرورية. حيث استعدّت أمانة الأحساء مبكرا من خلال مشتلها المركزي، بتوفير كمية من الأشجار المتنوعة والجاهزة للزراعة في الوقت الحالي والبالغ عددها 150 ألف شتلة، كما تم وضع خطة مرحلية بزراعة البذور وتهيئة (المراكن) وتجهيز الشتلات بكافة أنواعها الملائمة لأجواء الأحساء.