في كل مرة أحاول أن أعود للكتابة، أجد نفسي كسولا وفقير حماسة، طلب مني الزميل عيسى الجوكم أن اكتب مقالة أسبوعية هنا في ميدان (اليوم) منذ ثلاثة أشهر، وكل يوم أقول له الأسبوع الجاي إن شاء الله، وهأنا أحاول أن أكتب من أجل أن يأتي (الأسبوع الجاي) الذي حددته للجوكم، ومر عليه أسابيع. ولن أبعد في مقالتي التاريخية الأولى في (اليوم) عن محيط هذه الصحيفة، وسأخصصها عن أندية محبوبتي الشرقية، فالقادسية يسير في مسار ربما يكون جيدا وربما لا، ولا تعرف ما الذي ينتظره في المستقبل كما هو الحال في كل عام، أما النهضة فقد حسم أخيرا أمر مجلس إدارته الجديدة برئاسة لطفي الدوسري، الذي أتمنى له التوفيق من أجل أن يخرج المارد من قمقمه، وبالنسبة للخليج الذي اشتاق للنهضة ولحق به في دوري الأولى، فحاله لا يسر أنصار رئيسه المهندس فوزي الباشا ولا المتربصين به، وأما كبيرهم الاتفاق الذي أدخل على الكرة السعودية نغمة الفرح والفوز والانتصارات بالبطولات الخارجية وتسجيل الأولويات، فيبدو أنه يسير في الطريق الصحيح، ولن أجامل الصديق المهندس خالد الدبل ولا نائبه حاتم المسحل ولا بقية أعضاء مجلس إدارته، الذي نقص منه اثنان برحيل الهادئ والعاشق للأمور الفنية عبدالحكيم التويجري، والمبتسم البشوش الراقي بدر العبدالكريم، ولا نعلم حتى الآن ما الأسباب الحقيقة لرحيلهما، لذا أتمنى من الله ألا يكون الرحيل بسبب خلافات في الرؤى والأفكار، لأن البدايات كانت توحي بأن الأفكار والأحلام والطموحات متطابقة بين كافة أعضاء المجلس، لذا انتظر من الرئيس والنائب والمستقيلين توضيح الأسباب الحقيقية، خاصة أنهم كلهم أصدقاء، وإن كنت أستبعد الخلاف لأن الأصدقاء يختلفون في كل شيء إلا في الحب، فأغلبهم كما عرفت جاء حبا في الاتفاق!! نعود إلى الاتفاق الجديد والجميل، الذي تخلص من بعض اللاعبين الذين كان وجودهم ضررا أكثر من النفع، فالمدرب الصربي جيسيتش الذي وجدت الإدارة الاتفاقية ضالتها فيه، والذي ساهم مع اللجنة الفنية باختيار لاعبين مميزين على الصعيدين المحلي والأجنبي، لذا يجب أن نشيد بعمل الإدارة الاتفاقية المميز، الذي لن يستمر إلا بوقفة أعضاء الشرف وجماهيره، فالبداية لهذا الموسم تختلف عن بداية الموسم الماضي، لأن العمل الجيد سيفرض نفسه، وسيجبر الجميع على التصفيق له، وفي اعتقادي أن وقفة الدوري ستسهم بشكل أكبر في إتمام صناعة الفريق الاتفاقي المثالي، الذي انتظرناه منذ مدة ليست بقصيرة. وفي الختام.. أود أن أقول لزميلي الجوكم، احمد الله أنك عشت وشفت (الأسبوع الجاي)، وكتبت المقالة التي وعدتك بها، وربما ستبقى تاريخية وربما ستساهم بنفض الغبار وخلع رداء الكسل والعودة من جديد للكتابة.