من منا لا يرغب أن يترك أثرا طيبا بعد رحيله! في الحقيقة أعتقد أن الكل يتمنى ذلك، لكن في الواقع هل نسعى جاهدين في تحقيق النجاح والتميز فعلا؟ وهل نبذل فعلا قصارى جهدنا حقا؟ أم أنها فقط أماني وأحلام وليست رجاء قلبيا عميقا تترجمه الأفعال والتصرفات. حضرنا الأسبوع الماضى دورة مهمة في مكتبنا بعنوان مفاتيح النجاح والتميز، وقد غطى فيها المدرب عشرة مفاتيح رئيسية تمكن الإنسان من فتح مغاليق أبواب التفوق والتميز، سأشاركها معكم اليوم. أولها: التحفيز الذاتي المستمر، الذي يولد طاقة مستدامة تجعل من صاحبها شخصا إيجابيا لا يحتاج لأحد أن يربت على كتفه أو يصفق له كلما أنجز. ثاني مفتاح هو: التحلي بالشعور بالمسؤولية وعظم حمل المهمة والسعادة والتطلع لإنجازها على أكمل وجه بدون رقيب. وثالث نقطة: الايجابية وما أجمله وأعذبه من سلوك ينبعث من نفس الشخص الذي يدرب نفسه على رؤية الكمال لا النقص في الحياة وأن يعيش بقناعة أن لكل مشكلة حلا. أما رابع مفتاح فكان: الطموح العالي والهمة في تحقيق أهداف يستشرفها الانسان بكل حرص واهتمام ويسعى جاهدا نحوها بكل جد وأمل. خامس مفتاح هو: أن تحافظ على أسس التميز من عدم خوف من الفشل وكذلك عدم التسويف أبدا. وسادس مفتاح هو: روح الحياة ألا وهو حسن إدارة الوقت والأولويات فكم من طموح اضاعته سوء إدارته لوقته وعدم تنظيمة لأموره. سابعا: المبادرة بالفعل وعدم العيش في سحابة السلبية وانتظار أن تحدث الأمور من تلقاء نفسها. وثامن المفاتيح التي تحدث عنها كان: الفاعلية والقضاء على الخجل الذي قد يعتري النفس وذلك بالمساهمة في الأنشطة الجماعية وأن يعزز الإنسان في نفسه نقاط القوة ويكررها على ذهنه. تاسع المفاتيح هو: المحافظة على التميز في المنصب أو الدور الذي تتولاه فتتحلى بالثقة وتتعامل مع مهامك كأنك قائد وتبذل أفضل ما عندك بحيث لا تدع لمَنْ حولك إلا فرصة أن يعتزوا بك ويقدروك أكثر. وخاتم المفاتيح كان: اتقان فن التسويق الصادق، الذي يلزم كل مَنْ يعمل في مؤسسة أو عمل أن يتقنه فبه تنمو المبيعات وتتحقق الأرباح، فالتسويق ليس دور شخص بل هو قناعة كاملة من الفريق أن ما يقدمونه مختلف ومجد. هذه كانت المفاتيح العشرة التي تساعد الشخص -بعد التوكل على الله- أن يحقق الكمال والمجد، الذي ينشده وذلك ليس بالعمل السهل، لكن بالعزم والإرادة والطموح يصبح تحديا لذيذا تستسيغه الروح الراقية. ختام الكلام إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ** فإن فساد الرأي أن تترددا