أشاد رئيس الوزراء اليمني د.أحمد بن دغر بأبناء محافظة صنعاء ودفاعهم وصمودهم الأسطوري في وجه الميليشيا الانقلابية، ورفضهم للعبودية والعودة إلى الحكم الامامي البغيض، باعتبارهم أول المدافعين عن الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية بصيغتها الجديدة، التي اتفق عليها اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني، مشيراً إلى أن الإرادة الوطنية سوف تنتصر في تحقيق دولة العدالة والمساواة. وأكد اهتمام الحكومة بأسر الشهداء والجرحى، الذين لم يترددوا لحظة في الدفاع عن اليمن وشرعيته وكانوا سداً منيعاً ضد صلف الميليشيا الانقلابية. وبحث ابن دغر خلال لقائه بمحافظ صنعاء اللواء عبدالقوي شريف ملف استكمال تحرير محافظة صنعاء من قبضة الميليشيا الانقلابية، وملفات الشهداء والجرحى والأوضاع الخدمية والأمنية في المحافظة. كما استعرض مع شريف احتياجات وهموم المواطنين والأوضاع الخدمية والصحية في المحافظة، وسيطرة الميليشيا الانقلابية على موارد الدولة وتسخريها لصالح المجهود الحربي والممارسات الهمجية، التي تنتهجها في التجويع والقتل والنهب بحق ابناء المحافظة. دعم بريطاني أكد السفير البريطاني لدى اليمن، سايمون شيركليف، أن اليمن لا يمكنها أن تشهد استقراراً إلا بعودة مؤسسات الدولة للعمل في المحافظات كافة وإنهاء معاناة اليمنيين والأزمة الإنسانية والبدء بمرحلة جديدة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية. وأشاد السفير شيركليف، خلال لقاء جمعه في مدينة الرياض مع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين محمد عرب، بالاستقرار الجزئي الذي تشهده المناطق المحررة، مبديا استعداد بلاده تعزيز مجالات التنسيق والتعاون والدعم للحكومة الشرعية خاصة في مكافحة الإرهاب وتقديم الخبرات والاستشارات والدورات التدريبية لمنتسبي الأجهزة الأمنية. وأكد وزير الداخلية اليمني، من جهته، حرص القيادة السياسية في بلاده على إحلال السلام وإنهاء معاناة اليمنيين عبر المرجعيات الثلاث، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. واستعرض اللواء عرب خلال اللقاء المستجدات الميدانية والسياسية والنجاحات، التي تحققها الشرعية بدعم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة في إطار استعادة الدولة وتفعيل مؤسساتها المختلفة، ومنها المؤسسة التشريعية بما يضمن حماية اليمنيين وبناء دولتهم الاتحادية ورعاية مصالح المجتمع الإقليمي والدولي. جولة إقليمية توجه وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أمس الخميس، إلى الولاياتالمتحدة، ضمن جولة إقليمية ودولية لبحث عملية السلام في بلاده، الذي تعصف به الحرب منذ أكثر من عامين. وقال الوزير في تغريدة مقتضبة على حسابه الشخصي في «تويتر» إنه في الطريق إلى نيويورك من أجل دعم الشرعية واستعادة الدولة. وأضاف المخلافي: «إن من أهداف زيارته العمل من أجل السلام». ومن المفترض أن يلتقي المخلافي بمسؤولين أمريكيين، وآخرين في الأممالمتحدة، لبحث عملية السلام في اليمن. كما يسعى الوزير اليمني خلال جولته إلى توضيح أسباب الحرب، حيث تؤكد الحكومة الشرعية أن الحوثيين يرفضون كل الحلول المطروحة، بما فيها تلك التي قدمها المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ. وفي السياق، طالب نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، وزارة الخارجية في بلاده بتشكيل توجه دولي ضاغط لإجبار الانقلابين للانصياع للقرارات الأممية وتنفيذ القرار رقم 2216. وأصدر الفريق محسن خلال لقائه وكيل وزارة الخارجية في حكومة بلاده منصور علي بجاش، تعليمات شدد خلالها على مضاعفة الجهود واستثمار الدعم السياسي والدبلوماسي لدعم الشرعية. خلافات الانقلابيين صعد المخلوع صالح من حملة حشد أنصاره للنزول يوم 24 أغسطس الجاري الي ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء للمشاركة في احتفالية ذكرى تأسيس حزبه. وكشفت مصادر محلية أن المخلوع وجه بتصعيد حملة حشد المشاركين في ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام كرد علي تهديدات قيادات حوثية من أبرزها صالح الصماد. من جهة أخرى، وجه رئيس ما يعرف باللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي الانقلابية المواطنين اليمنيين المطالبين بصرف مرتباتهم في صنعاء بأن يلجأوا إلى الطلب من جيرانهم ما يسد رمقهم. وبثت قناة اليمن اليوم التابعة للمخلوع صالح «تسجيلا مصورا، قالت فيه امرأة كانت تتصل على التليفزيون اليمني إنها توجهت برفقة العشرات من المتقاعدين إلى مجلس النواب ومكتب رئاسة الانقلابيين حيث التقوا بمحمد علي الحوثي». وقالت المرأة إنهم طالبوا بصرف مرتباتهم لكن الحوثي رد عليهم ب«إن المرتبات ليست إلا كسرة خبز يمكن جرها من الجيران». وتساءلت المرأة إلى أين سيوصلنا هؤلاء في إشارة إلى سوء إدارة الحوثيين للمناطق، التي يسيطرون عليها.