أكَّد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، إحرازهما تقدماً كبيراً في المعارك الدائرة مع مليشيا الانقلابيين في منطقة «نهم»، الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية فقد أوضح مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش المسنودة من رجال المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، استعادت في معارك يوم أمس مع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، عدداً من المواقع في منطقة « نهم» الواقعة على تخوم العاصمة صنعاء . وأفاد أن قوات الجيش والمقاومة استكملت تحرير منطقة «الحول» بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، إلى جانب تطهير جبل «القتب» الإستراتيجي المطل على خط إمداد المليشيات الانقلابية المتمركزة في جبل «المدفون» ، وقطع إحدى طرق إمداد الميليشيات، لافتاً النظر إلى أن قوات الجيش والمقاومة وضعت أقدامها على أطراف منطقة «المدفون» المحاذية لجبل « الجبيل»، واقتربت من الطريق الرئيس الذي يربط محافظتي صنعاء ومأرب . وأشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة أحرزت تقدماً في مناطق أخرى من مديريات «نهم» ، إذ أطبقت الحصار على بقايا الميليشيات المتمركزة في جبل «المدفون» من جهة الشرق، إضافة إلى إحكامها الحصار على قرن «نهم» بعد فرار عناصر المليشيات الانقلابية من منطقة «بني بارق» باتجاه منطقة «المدراج» . من جهته أكد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في بلاده، مسنودة بقوات التحالف العربي، حققت نجاحات ملموسة وانتصارات شاخصة في أكثر من موقع ومكان تدور فيه معارك ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وأشار خلال ترؤسه اجتماعًا مع مستشاريه بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، الليلة الماضية في مدينة الرياض، إلى أن الجهود التي بُذلت، والتنازلات التي قدمت من وفد الحكومة في مشاورات الكويت، في سبيل تحقيق السلام والجنوح لمتطلباته لمصلحة الشعب اليمني، جُوبهت جميعها بالتعنت والرفض من الانقلابيين لمساعي المبعوث الأممي والمجتمع الدولي وقراراته ذات الصلة. واستعرض الرئيس اليمني خلال الاجتماع وفقًا لما بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية تطورات الأوضاع على الساحة المحلية ومنها ما يتصل بالتطورات الميدانية في مختلف الجبهات، وقضايا أخرى على الصعيدين السياسي والاقتصادي، إلى جانب التطرق إلى نتائج الزيارة الناجحة لرئيس الوزراء اليمني، لدولة الإمارات العربية المتحدة. وجدد الرئيس اليمني، التأكيد على أن الحرب لم تكن مطلقًا خيارًا للحكومة الشرعية، ولكنها فرضت عليها وعلى الشعب اليمني الذي استباحت الميليشيات الانقلابيه مقدراته ومناطقه وعزله في قتل الأبرياء والعزل من الأطفال والشيوخ والنساء وحصار المدن ومنع الغذاء والدواء. وأكد أن الشعب اليمني الذي يرابط اليوم في خندق واحد مع جيشه الوطني في مختلف الجبهات جدير بدحر تلك القوى الظلامية ومشاريعها الطائفية المقيتة ليسود الأمن والسلام مختلف مناطق اليمن.