احتشد عشرات الآلاف من سكان العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات تعز ولحج وأبين والضالع، أمس في ساحة العروض، للتعبير عن شكرهم لقادة دول التحالف في مقدمتها المملكة، كما عبر المحتشدون عن دعمهم للشرعية، ورفضهم لمبادرة السلام الأخيرة التي تقدم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ كونها تشرعن لانقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على السلطة في اليمن. فيما أكد فيه رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إن الحكومة الشرعية وإن قبلت «شكلا» خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي، فإنها «ترفضها مضمونا»لتعارضها مع المرجعيات.في وقت وصل فيه المبعوث الأممي ولد الشيخ إلى صنعاء، الخميس، لمناقشة خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية، مع الوفد المفاوض للانقلابيين الحوثيين ومؤيدي المخلوع صالح. وقالت مصادر محلية مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية إن ولد الشيخ وصل إلى صنعاء، قادماً من مطار جيبوتي. في حين أكدت الحكومة الشرعية، رفضها إجراء أي حوار مع الانقلابيين في الشأن المتعلق بمؤسسة الرئاسة في البلاد. لاحوار حول «الرئاسة» من جانبها أكدت الحكومة الشرعية في اليمن، رفضها إجراء أي حوار مع الانقلابيين في الشأن المتعلق بمؤسسة الرئاسة في البلاد. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري، خلال لقائه اليوم في مدينة الرياض، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى اليمن، ماثيو تولر: إن الحديث حول مؤسسة الرئاسة لا يمكن القبول به إلا عبر صناديق الانتخابات والإرادة الشعبية نفسها . وجاء تصريحات المسؤول اليمني، ردا على خارطة السلام الأخيرة التي قدمها المبعوث ألأممي إلى اليمن، ورفض الحكومة اليمنية، ماتضمنته . وشدد جباري، على ضرورة عودة مؤسسات الدولة وتسليم الأسلحة واحترام الإرادة الشعبية اليمنية التي اختارت رئيس الجمهورية عبر انتخابات، مشيرا إلى أن رفض القوى السياسية لخارطة الطريق المقدمة من المبعوث الأممي، جاء لكون المبادرة غير عادلة وتهدف لتثبت الانقلاب وآثاره وتكافئ الانقلابيين و تعد خروجا صريحا على قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع والتفافا عليه وعلى المبادرة الخليجية ونسفا لمخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيها مختلف القوي السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية. ولد الشيخ في صنعاءوذكرت المصادر أنه من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي بممثلين عن ميليشيا الحوثي وصالح، لمناقشة خارطة الطريق الأممية التي قوبلت برفض من الرئيس عبدربه منصور هادي. وتأتي زيارة ولد الشيخ، بعد ساعات من انطلاق المظاهرات الحاشدة في المدن اليمنية الثلاثة للتعبير عن رفض خارطة الطريق المقدمة من المبعوث الأممي، كحل للأزمة. وسينتقل المبعوث الأممي بعد زيارته لصنعاء إلى الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي والوفد الحكومي، في إطار سعيه للدفع بالمسار التفاوضي العالق وطرح خطته الأممية على كل أطراف النزاع. تأييد كامل للشرعية الى ذلك أكد المتظاهرون من سكان العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات لحج وأبين والضالع، تأييدهم الكامل للشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. كما رفع المشاركون صور قادة التحالف العربي وأعلام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وشعارات معبرة عن الشكر والتقدير لدورهم الكبير في دعم الشرعية الدستورية في اليمن. تقدم المتظاهرون محافظو عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي والضالع فضل الجعدي، وأبين الدكتور الخضر السعيدي ورئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور ونائب وزير الداخلية اللواء ناصر لخشع ووكلاء عدد من المحافظات المحررة ومدير شرطة عدن اللواء شلال شائع ومديري عموم المديريات وممثلي المنظمات المدنية والأحزاب السياسية. ورفع المشاركون في التظاهرة صور الرئيس عبدربه منصور هادي، وشعارات مؤيدة لشرعيته ورافضة للمبادرة الأممية لحل الأزمة اليمنية وإحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ التي تقدم بها إلى مجلس الأمن في جلسته المنعقدة الإثنين الماضي، التي تضمنت القول ان المحافظات الجنوبية المحررة خاضعة لسيطرة جماعات إرهابية. وفي السياق نفسه، خرجت محافظة تعز في تظاهرة حاشدة لتأييد الرئيس الشرعي عبدربه منصور، وللتنديد بمبادرة ولد الشيخ التي وصفت بالمشرعنة للانقلاب، علاوة لالتفافها على المرجعيات الثلاث. التظاهرة انطلقت من شارع جمال، وجابت شوارع المحافظة رافعة اللافتات المعبرة عن المطالب الشعبيية بإسقاط الانقلاب، وكل رموزه وتقديمهم للمحاكمة. كما رفع المشاركون صورا لقادة التحالف العربي وأعلام الدول المشاركة في عاصفة الحزم. توافق مع المبادرة الخليجية من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، إن الحكومة الشرعية وإن قبلت «شكلا» خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فإنها «ترفضها مضمونا». وبرر بن دغر، في تصريحات على هامش لقائه بالسفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، الخميس، رفض الحكومة اليمنية لمبادرة ولد الشيخ أحمد، ب»تعارضها مع المرجعيات الوطنية التي اعتمدت أساسا للحوار الوطني وكل حوار». من جهته، قال الجيش اليمني أمس الخميس، إن قيادياً عسكرياً رفيعاً في ميليشيا الحوثي وقوات صالح قُتل مطلع الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى مرافقيه في الغارات الجوية التي استهدفت إدارة أمن الزيدية. وذكر المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة، في صفحته ب«فيسبوك»: إن قائد اللواء الثاني حرس حدود التابع للحوثيين وقوات صالح، العميد عبدالرحمن الخالد قتل في تلك الغارة.