أكد وفد إقليم كردستان الزائر لبغداد رفضه تأجيل الاستفتاء على الاستقلال، باعتبار أن الأمر أصبح بيد الشعب الكردستاني، الذي يطالب بإجراء الاستفتاء في موعده. وفي الأثناء وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لقاءه بوفد الإقليم بالودي والعميق، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على حل كل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل بالحوار، وبما يضمن وحدة العراق. إصرار كردي إذن تقابله تحديات عدة، لعل أبرزها الموقف التركي، فأنقرة التي تعتبر الاستفتاء انتهاكًا للدستور العراقي، حذرت أيضًا من أنه سيسهم في زعزعة استقرار المنطقة، وقال وزير خارجية تركيا: «الاستفتاء على استقلال أكراد العراق قد يفاقم الوضع، وربما يؤدي لحرب أهلية». وتزامن التحذير التركي مع تحرّك مفاجئ لرئيس الأركان الإيراني الذي وصل أنقرة لبحث ملفات عدة على رأسها ملف استفتاء الأكراد، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام التركية. ويشير التنسيق الإيراني التركي إلى أن أنقرة وطهران تحاولان توحيد الجهود لمنع إجراء الاستفتاء، لا سيما في ظل المخاوف من أن تشجّع هذه الخطوة أكراد تركيا وإيران على الانفصال. وفي سياق منفصل، كشفت مصادر استخبارية عراقية الأربعاء، عن أن أكثر من 2000 عائلة من أهالي قضاء تلعفر فرّوا خلال الأيام الخمسة الماضية الى مخيمات جنوبي الموصل. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: «إن أكثر من ألفي عائلة من قضاء تلعفر غربي الموصل فرّوا خلال الأيام الخمسة الماضية باتجاه القوات العراقية، وتم نقلهم إلى مخيّم حمام العليل جنوبي الموصل، حيث يخضعون للتدقيق الأمني». وعلى صعيد مشاركة قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش الذي تقوده الولاياتالمتحدة، وصل جثمان الرقيب ألين ستيغلر إلى قاعدة دوفر الجوية، والذي قتل متأثرًا بجروح أصيب بها خلال قصف مدفعي على قاعدة للتحالف؛ قبل يومين. إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس، مقتل تسعة من رجال الشرطة الاتحادية وأربعة انتحاريين من عناصر تنظيم داعش، في هجوم لهم على مقرات أمنية شمال قضاء بيجي شمال بغداد. وقال المصدر: «إن عددًا من الانتحاريين تسللوا إلى مقرات أمنية في منطقة 600 دار شمالي بيجي، واشتبكوا مع عناصر الشرطة ما أسفر عن مقتل تسعة من رجال الشرطة الاتحادية وأربعة انتحاريين وسقوط جرحى بين رجال الشرطة في حصيلة أولية».