كشفت مصادر استخبارية عراقية أمس عن أن أكثر من 2000 عائلة من أهالي قضاء تلعفر فروا خلال الأيام الخمسة الماضية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي إلى مخيمات جنوبي الموصل (400 كلم شمالي بغداد). وقالت المصادر: إن أكثر من ألفي عائلة من قضاء تلعفر غربي الموصل فروا خلال الأيام الخمسة الماضية باتجاه القوات العراقية، وتم نقلهم إلى مخيم حمام العليل جنوبي الموصل، حيث يخضعون للتدقيق الأمني. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية استكمال خططها لاقتحام قضاء تلعفر وتحريره من تنظيم داعش خلال الأيام المقبلة. والثلاثاء، أفاد مسؤول عسكري عراقي بمقتل 17 داعشياً جراء قصف مكثف شنته مقاتلات التحالف الدولي والمدفعية العراقية على مواقع عدة تابعة للتنظيم في قضاء تلعفر. وانهارت فعلياً الشهر الماضي دولة الخلافة المزعومة عندما أحكمت القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة سيطرتها على مدينة الموصل معقل الإرهابيين في شمال العراق بعد عملية استمرت تسعة أشهر. ولا تزال بعض المناطق بما في ذلك بلدات صغيرة ومناطق جبلية تحت سيطرة التنظيم خاصة على الحدود. إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة ليلة الثلاثاء بين عناصر التنظيم الإرهابي وقوات الأمن العراقية، واستمرت حتى فجر أمس. وأعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس مقتل تسعة من رجال الشرطة الاتحادية وأربعة انتحاريين من "داعش" في هجوم لهم على مقرات أمنية شمال قضاء بيجي (220 كلم شمال بغداد)، كما أصيب عدد من رجال الشرطة. وقال المصدر: إن" عدداً من الانتحاريين تسللوا إلى مقرات أمنية في منطقة (600 دار) شمالي بيجي واشتبكوا مع عناصر الشرطة". وكان مصدر أمني في قضاء طوز خورماتو بمحافظة صلاح الدين ذكر أن عناصر تنظيم داعش هاجموا، ليلة الثلاثاء، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقناصين مواقع القوات، واستمرت الاشتباكات حتى فجر أمس.