ركزت المملكة من خلال برنامج «ما وراء الخبر» الذي بثه تلفزيون البحرين الرسمي يوم أمس الأول على أهمية اتخاذ كافة الاجراءات الحازمة ضد قطر للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة، فالدور القطري الداعم للارهاب مازال يشكل خطرا داهما على تلك الدول لاسيما بعد سياسة الاستقواء التي تمارسها الدوحة ضمن تحدياتها للدول الداعية لمكافحة الارهاب وعدم إذعانها لتحقيق مطالبها التي تصب في قنوات احتواء الارهاب. ومازال ساسة قطر يغردون خارج السرب من خلال مواصلتهم دعم الجماعات الارهابية بالأموال والمواقف السياسية والاعلامية، ومواصلتهم ايواء الكيانات والأفراد المنغمسين في بؤرة مزاولة الأعمال الارهابية داخل الدوحة، وتشكل تلك الكيانات والأفراد خطرا على دولة قطر وعلى دول مجلس التعاون ويمتد خطرها الى دول المنطقة والدول الصديقة. ولا شك أن هذا الدعم يقتضي من المملكة وبقية الدول الداعية لمكافحة الارهاب ومن سائر دول المنطقة والدول الاسلامية والصديقة، اتخاذ الاجراءات الصارمة ضد الدوحة والاستفادة قدر الامكان من كافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية المعنية بمكافحة الارهاب وداعميه ومموليه، وتلك الاجراءات كفيلة باحتواء ظاهرة الارهاب من الدوحة ومن سائر الدول المحتضنة للارهاب والمصدرة له مثل النظام الايراني الذي لا يزال يدعم الحركات الارهابية في كل مكان. لقد ثبت بالأدلة القاطعة أن الدوحة ممولة وداعمة لجماعات ارهابية متعددة بما يتيح الفرصة المواتية لتصعيد المواقف ضد قطر ليس على المستوى الاقليمي فحسب بل على المستوى الدولي لفرض العقوبات الرادعة حتى يعود ساسة قطر الى صوابهم ورشدهم ويكفوا عن دعم الارهاب والإرهابيين، وتصعيد تلك المواقف هو حق مشروع لا بد من اتخاذه ضد الدوحة لاحتواء الارهاب وتخليص دول المنطقة من شروره. الالتزام الحقيقي بحرفية منطوق القانون الدولي هو ما يجب اتخاذه وتطبيقه بشكل عملي وصارم، والدول المتضررة من الارهاب القطري لها الحق في الدفاع الشرعي عن نفسها ضمن الاجراءات القانونية الدولية النابذة لأي عمل ارهابي يؤدي الى زعزعة وأمن واستقرار الدول والشعوب، وهو التزام لا بد من الأخذ به اذا أرادت دول العالم مجتمعة الخلاص من شرور الارهاب ووقف تمدده الى كثير من شعوب العالم ودوله. وفي ظل تمدد الأخطبوط الارهابي الشرير الى مجتمعات بشرية عديدة فان من الضرورة بمكان أن تقف دول العالم ضد هذا التمدد، ومن ثم اتخاذ المواقف الصارمة ضد الدوحة وهي تقوم بتمويل ودعم الحركات الارهابية وايواء الارهابيين داخل حدودها، والتعاون مع النظام الايراني الدموي المصنف من قبل المجتمع الدولي على أنه تنظيم ارهابي لا بد من مكافحته والحد من أخطاره الوخيمة على دول العالم.