وقالت "ولم تقابل الدوحة هذا البيان إلا باستخفاف واضح، حيث ادعت أن تلك المتطلبات هي إملاءات مرفوضة رغم علمها يقينا بأن العلاقة مفصومة بينها وبين أي إملاء؛ لأنها مناداة صريحة بوقف دعم ظاهرة الإرهاب بأي صورة من صور الدعم. وهو استخفاف لم يكن مستبعدا من حكام قطر، الذين ما زالوا يغردون خارج السرب الخليجي والعربي والإسلامي والدولي، برفض الاذعان لمتطلبات عقلانية من شأنها احتواء ظاهرة الإرهاب والتخلص منها". وأضافت "يبدو واضحا للعيان أن الدوحة تريد السباحة ضد التيار من خلال مواقفها الخاطئة من الأزمة ومن خلال مواقفها حيال موسم الحج، فقد نادت بتدويل هذا الموسم، وهو تسييس مرفوض بكل تفاصيله وجزئياته ولا مبرر له على الإطلاق، فالمملكة كانت وما زالت حريصة على خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، ولا يمكن ربط الخلافات السياسية بين المملكة وقطر بتسييس فريضة الحج". وتطرقت إلى أن فكرة التسييس ليست جديدة في حد ذاتها فقد أيدتها الدوحة منذ أعلنها الخميني ومن جاء بعده من زعماء النظام الإيراني الإرهابي، وهو تأييد يعني فيما يعنيه أن ساسة قطر ما زالوا يسيرون في ركب السياسة الإيرانية المعادية لدول المنطقة والمعادية لكل الأساليب والخطط المرسومة لاحتواء ظاهرة الإرهاب واحتواء مموليها وداعميها بكل أشكال التمويل والدعم, والدوحة بهذا التدويل وبرفضها لفكرة الحوار المطروحة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تواصل بإصرار الإعلان عن مسيرتها الخاطئة التي لا تريد الرجوع عنها. وخلصت إلى القول :"استمرار الدوحة على ركوب موجة التعنت وممارسة الازدواجية في اتخاذ قراراتها السياسية سوف يؤدي الى مزيد من عزلتها المضروبة ليس من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب فحسب بل من سائر دول العالم، فركوب تلك الموجة يعني أن الدوحة مصممة على دعم الإرهابيين ومدهم بكل الأسباب التي تتيح لهم ممارسة عملياتهم الإجرامية في كل مكان، وهو أمر مرفوض من كافة دول العالم دون استثناء".