نسيان الصبيخة

الخبر الجنوبية وما أدراك كيف يعيش سكانها، إلى متى وهي تعيش في عشوائية باعة هنا وهناك وبضاعة متكدسة، عمالة من كل حدب وصوب وفوضى عارمة لا تحتمل عمالا من كل مكان يمارسون البيع والطبخ على الأرصفة.
حارة الصبيخة وهو اسمها المتعارف عليه غرقت فى إهمال من ناحية النظافة يباع فيها كل البقايا من بضائع منتهية الصلاحية وفواكه لا يعرف مصدرها وعدم تنظيم في السير أو العرض تجد اللحام بجانب الغاز والحلاق جانب البوفيهات.
إن من يحاول الاتصال بالأسر التي تعيش هناك يلق المتاعب.. بيوت مخنوقة وشوارع مهملة رغم أن هذا الحي يقع في وسط أجمل مدن الشرقية- الخبر- وبالقرب من الكورنيش وهو من أجمل المناطق السياحية.
إن تكدس العمالة وإهمال النظافة يحمل الكثير من الأسئلة: إلى متى العمالة الوافدة تختلط مع الاسر؟ التي تسكن هذا الحي، وهذه الأعداد الوافدة من كل حدب وصوب؟
إلى متى اهمال تلك المساكن التي تشبعت من إهمال تصريف المجاري؟ كتب الكثير عن هذا الحي وكان آخر ما كتبته جريدة (اليوم) عن هذا الحي وإهماله وتم تصويره قبل أيام بتاريخ 14 ذو القعدة.
يجب الالتفات لهذ الحي الذي اصبح يشكل مصدر خطر خاصة للأسر التي تبحث عن الستر وتعيش فيه نتيجة ظروفها، والمتعارف عليه أن لا يسكن العزاب مع الأسر، ولكن هذا الحي اختلط فيه الحابل بالنابل.
يجب أن ينظر لهذا الحي من قبل الأمانة ويجب متابعة هذه العمالة التى انتشرت في هذا الحي المنسي فهو بحاجة لتنظيم يكفل السلامة والنظافة والتنسيق إذا كان سكن للعمالة يجب تنظيمه وتنظيم طريقة التواجد والسكن وكيفية عرض بضائعهم ومراقبة مصادر جلبها والعمل على تنظيم تواجد تلك الأسر التي تسكن هذا الحي، وهو بحاجة لمرافق مثل مركز تجاري ومركز صحي واحد لا يكفي الأعداد المتواجدة لأن المركز الموجود لا يستطيع خدمة الجميع.
نتمنى أن تشكل لجنة من الأمانة والجوازات ووزارة التجارة؛ لوضع حلول لتلك التجاوزات ومتابعة كل مخالف يتردد على هذا الحي كل فترة من كل مكان ويجده مكانا آمنا.
كل الأماني أن نجد الحل لهذه الفوضى، ومدينة الخبر مدينة جميلة ومتطورة وهذ الحي يجب ان يعالج وضعه ويتابع من الجميع؛ لكي لا يكون وكرا للهاربين والمخالفين ومن يتسترعليهم ومراقبة ما يعرض وتجديده وتنظيم طرقه الضيقة ليكون من الأحياء المرتبة والمنظمة بمدينة الخبر التي هي مثال للجمال والرقي.. كم نتمنى أن نرى هذا الحي القديم المهمل بصورة أجمل وحياة أفضل وأملنا كبير أن توجد له الحلول ليكون نموذجا منظما ونظيفا.