يدخل برشلونة موسم كرة القدم في إسبانيا محاطا بعلامات استفهام مع وصول مدرب جديد ورحيل أحد أفراد ثلاثي خط الهجوم الخطير. ويدرك إيرنسيتو فالفيردي مدرب برشلونة الجديد أن الضغوط ستكون كبيرة بعدما تابع رحيل اثنين من المدربين السابقين وهما بيب جوارديولا ولويس إنريكي بعدما أنهكتهما المهمة كثيرا رغم النجاح. وتعرض مدرب أتليتيك بيلباو السابق لصدمة مبكرة بعدما قرر نيمار الرحيل وهو ما حدث للنادي أيضا على مستوى الإدارة. إيرنسيتو فالفيردي وأصر مهاجم البرازيل على الرحيل وانتقل إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية عالمية بلغت قيمتها 222 مليون يورو (260.96 مليون دولار)، ليترك ليونيل ميسي هداف برشلونة ولويس سواريز بدون زميلهما الثالث. وبكل تأكيد ستكون مهمة استعادة لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا من الغريم ريال أكثر صعوبة بعد رحيل نيمار، في ظل أن برشلونة يحاول أن يلعق جراحه بعد موسم محبط شهد الفوز فقط بكأس الملك. لكن في المقابل حصل برشلونة على دفعة معنوية بعدما وافق ميسي على التوقيع على عقد جديد هذا الصيف وتمديد بقائه حتى 2021. ويبدو ريال مدريد مفعما بالثقة عقب الفوز بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الموسم الماضي وفي ظل تراجع قوة اثنين من أبرز منافسيه، فإن الفريق الملكي يبدو في موقع مثالي يرشحه بقوة للاحتفاظ بتفوقه وللاستمرار في القمة في إسبانيا. وقال زيدان الفائز السابق بكأس العالم كلاعب عقب إحراز كأس السوبر: «نحن نعرف أن هناك الكثير من المواهب في تشكيلتنا وبالعمل الجاد يمكننا مواصلة تحقيق المزيد». وأضاف «الفريق لديه شعور كبير بالنهم والرغبة الدائمة في تحقيق المزيد من الانجازات». ومن المتوقع ان يبقي فالفيردي على ديلوفيو، الا انه قد يعمد الى التضحية بأحد المهاجمين الثلاثة بهدف تدعيم الوسط، بإضافة سيرجي روبرتو الى هذا الخط الذي عادة ما يضم سيرجيو بوسكيتس وأندريس انييستا والكرواتي ايفان راكيتيتش. وربما تكون من أكبر التحديات التي تنتظر زيدان هي مدى قدرته على مواصلة تحفيز لاعبيه للمزيد من النجاح. لكن يبدو أن زيدان لا يعاني في ذلك بعدما حصد ستة ألقاب في أكثر قليلا من 18 شهرا في تدريب ريال.