تشتهر بلدة المزاوي بوفرة المياه العذبة والزراعة الخلابة وبالذات زراعة الحمضيات والأرز الحساوي وبعض أنواع التمور، ولها تاريخ كبير في المنافسة على أسعار التمور في الأسواق الحساوية على مر العصور. وكانت البلدة أكبر مما هي عليه حاليا في الزمن السابق. وموجودة منذ القرن الثالث عشر الهجري أو ما قبله. وفي التعداد الأخير الذي أجرته المملكة أصبح عدد سكان قرية المزاوي قرابة 2000 نسمة وعدد المنازل 150 منزلا، وبها ثلاثة مساجد. واليوم تخلع بلدة المزاوي ثوب الريف مع مرور الوقت، وتستبدله بطابع الحداثة والتطور والمدنية؛ فعلى المستوى الخدمي تلاحق المزاوي ركب التنمية الذي تسير فيه الأحساء بقوة، وفي الوقت ذاته تحولت إلى معبر حيوي باتجاه الطريق الدائري ومقر بلدية العمران الجديد، ومستشفى العمران العام. واقع البلدة وعلى الرغم من هذه الإطلالة المميزة، إلا أن المزاوي بحاجة إلى توفير بعض الخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها من الخدمات الأخرى، من أبرزها إكمال مشروع المدرسة الابتدائية للبنات وافتتاحه هذا العام، إلى جانب طلب مجتمع المزاوي استحداث مركز صحي، إضافة إلى إكمال تغطية المصرف الزراعي، والعمل على تشغيل الإنارة للطريق الرابط بين المزاوي وبين بلدات المركز والرميلة والجشة. مدرسة البنات يقول المواطن مختار العطافي: إن أكثر ما يقلق مجتمع المزاوي تأخير إنجاز مشروع المدرسة الإبتدائية للبنات، فأبناء البلدة بانتظار هذا الصرح التعليمي الذي لم يكتمل منذ سنوات، مشيرا إلى أن المدرسة حاجة مُلحة، لذا يجب الإسراع في إكمال المشروع خاصة أنه متوقف على اللمسات الأخيرة، منوها بأن الجميع ينتظر هذا العام انخراط الطالبات في المدرسة بدلا من الذهاب يوميا إلى بلدة العقار المجاورة في مبنى مستأجر. وعبر عن تمنيه أن تزيد التعليم من اهتمامها بهذا الأمر مستبشرا وآملا خيرا في القائمين على هذا المشروع التعليمي المهم، مشيدا بدور حكومتنا الرشيدة وما توليه من اهتمام كبير بالعلم والتعليم. المصرف الزراعي والطريق أما المواطن أحمد العطافي فيشير إلى أن المصرف الزراعي الكبير بحاجة إلى استكمال تغطيته إلى دوار مستشفى العمران الجديد، نظرا لأهمية ودور هذا الطريق الذي تحول إلى شريان ينقل الحركة إلى الطريق الدائري الخارجي المتقاطع مع طريق العقير، كما أنه معبر مهم للكثير من المواقع الحيوية الواقعة في تلك المنطقة كمدينة الملك عبدالله للتمور، ولمستشفى جامعة الملك فيصل التعليمي ومستشفى العمران العام، وغيرها من المواقع الحيوية، مطالبا بإكمال تشغيل الإنارة حيث إن الطريق يحيطه ظلام دامس، مشددا على أن الطريق بحاجة إلى تطوير وتحويله إلى مسارين بدلا من المسار الواحد الذي شهد حوادث مميتة راح ضحيتها أبرياء. مركز صحي بدوره، طالب المواطن محفوظ الفردان باستحداث مركز صحي جديد، يخدم بلدة المزاوي، والعقار، والساباط، إلى جانب توفير أرض لإنشاء مرافق لمركز النشاط الاجتماعي بالبلدة، لإقامة أنشطته وبرامجه عليها، إلى جانب أهمية إنشاء حديقة أو مسطح أخضر يتم تجهيزه بألعاب للأطفال ليكون متنفسا لهم وللعائلات لتلبي أدنى احتياجات السكان الترفيهية.