يوما بعد آخر، يتأكد لنا أن قضية النظافة لن يتم حلها جذريا الا بمشاركة مجتمعية. فمهما قامت الأجهزة المعنية بجهود للتغلب على تلك المشكلة فلن نشعر بهذا الأثر ما لم نجد تعاونا من الجميع. فهناك البعض يتعمد إلقاء القمامة في الأماكن غير المخصصة لها ومن هنا تتراكم كميات كبيرة من القمامة، فهل هذا التصرف مسؤولية الجهات المسؤولة أم أنه سلوك فردي يحتاج الى توعية وتثقيف للمجتمع؟ من هنا يجب تثقيف الصغار للحفاظ على الأماكن العامة والأحياء السكنية نظيفة وعدم رمي القمامة في غير الأماكن، التي خصصت لها. ان التثقيف هو ترجمة حقيقية وصادقة لمحاربة ظاهرة رمي المخلفات بهدف الحرص على نظافة الأحياء السكنية والسواحل وخلق بيئة آمنة للمواطنين والمقيمين. والمخلفات التي تترك بعد التنزه على السواحل أو الحدائق أو رمي المخلفات في الطرق والأحياء السكنية تشوه المظهر الجمالي العام للمدن والقرى وللمرافق العامة ناهيك عن الأضرار الصحية والبيئية، فلنتكاتف جميعا مع الجهات المسؤولة للقضاء على مشكلة تؤرق الجميع. نواف الحربي