يتحدد مساء اليوم الخميس الطرف الثاني لنهائي بطولة الأندية العربية عندما يلتقي الترجي الرياضي التونسي والفتح الرباطي المغربي في ديربي «مغاربي» يقام على ستاد الإسكندرية، ويسعى من خلاله كل فريق إلى تجاوز الآخر ومواجهة الفائز من مباراة «الأمس»، التي جمعت الأهلي المصري والفيصلي الأردني في المباراة النهائية، التي ستقام يوم الأحد المقبل على ستاد برج العرب. وقد تأهل الترجي لنصف النهائي إثر تصدره المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة وبرصيد 9 نقاط جمعها من ثلاثة انتصارات أمام نفط الوسط العراقي والمريخ السوداني والهلال السعودي على الترتيب، فيما تأهل الفتح عقب تصدره المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط جمعها من تعادله أمام الزمالك والعهد في المباراتين الأولى والثالثة، والفوز على النصر في المرحلة الثانية. ويتطلع الترجي الذي سبق له التتويج باللقب العربي عامي 1993 و2009، إلى تجاوز منافسه القوي وبلوغ النهائي ثم البحث عن اللقب الثالث، لاسيما أنه يشارك في البطولة بكامل نجومه الدوليين والمحترفين. وقد ظهر الفريق خلال دور المجموعات بشكل جيد رغم أنه لم يقدم كل ما لديه، ويأمل أن يواصل نتائجه المميزة وتتويجها بالبطولة التي يعتبرها مدربه الخبير فوزي البنزرتي خير إعداد لمنافسات الموسم الجديد، الذي تنتظره خلاله مواجهة مرتقبة أمام الأهلي المصري في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. وفي المقابل، فإن الفتح الذي فاجأ الجميع بمستويات المميزة ونتائجه الرائعة، يطمح في إلحاق منافسه بالنصر والزمالك وبلوغ نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته، خصوصا أنه يملك عناصر مميزة تمتاز بالسرعة والمهارة والروح العالية. ومع أن كل الترشيحات المسبقة تصب في مصلحة الترجي صاحب البطولات والألقاب والخبرة الطويلة في مثل هذه البطولات، إلا أن الفتح لن يكون خصما سهلا وسيدافع عن حظوظه كاملة مما يعني أن المواجهة ستكون على صفيح ساخن ولا يمكن التكهن بالنتيجة التي ستؤول إليها.