تسعى الإدارة العامة للزراعة في المنطقة الشرقية لنشر ثقافة الزراعة المائية بين المزارعين، بعد نجاح هذه التجربة وتواجدها في مزرعتين بالمنطقة الشرقية والتي ترى الإدارة العامة للزراعة بأنه لن ينتهي عام 2017 إلا وتتواجد 4 مزارع مائية في المنطقة، حيث تعتبر منتجات المزارع المائية الحديثة والتي تستغني عن التربة ذات جودة عالية وقيمة غذائية فريدة كما انها تقلل من هدر الماء. وأوضح مدير عام الزراعة في المنطقة الشرقية م. طارق الملحم أن الزراعة المائية هي إحدى صور الزراعة بدون تربة، حيث يمكن تنمية النباتات في وسط مائي يحتوي على العناصرالغذائية «الكبرى والصغرى» التي تحتاجها النباتات للنمو بصورة طبيعية. مشيرا إلى أن مميزات الزراعة المائية توفير في كمية المياه والأسمدة تصل الى حوالي 80٪، وكذلك زيادة الانتاج في وحدة المساحة والتقليل من استخدام المبيدات الزراعية . وأكد الملحم أنه تتواجد في المنطقة مزرعتان متجهتان ومسجلتان لدينا لهذه الزراعة، وتسعى الإدارة بألا ينقضي عام 2017 ميلادي إلا ويتواجد 4 مزارع في الشرقية. المزارع المائية بدأت تنتشر لقدرتها على الإنتاج المكثف (اليوم) وأشار إلى أن من الأسباب التي دعت إلى الزراعة المائية كثرة مشاكل التربة وتوفير الماء والأسمدة والأثر الإيجابي على البيئة والصحة واستغلال الأراضي غير الصالحة للزراعة والرغبة في الوصول الى أقصى إنتاجية لوحدة الماء والمساحة وإمكانية استغلال الأراضي غير المستوية كالمرتفعات والمنخفضات من الأرض. ولفت الملحم إلى أن هذه المزارع تنتج نوعية وجودة وتعطي أضعاف المزارع الأخرى وتصل أحيانا إلى 10 أضعاف المزارع العادية وتكون ذات جودة عالية. ومنتجات هذه الزراعة تكون في الصيف معظمها ويكون بعضها في الشتاء. مؤكدا أننا نحث المزارعين لأخذ هذه التراخيص ونحن ندعمهم في هذا الجانب وذلك لتطوير الزراعة للعود بالمنفعة العامة للوطن والمواطن وتهيئة المزارعين للسير قدما لتحقيق رؤية المملكة 2030. من جهته ، قال المزارع محمد الجبر: ان الزراعة المائية بدأت منذ سنة في منطقة الرويحة ببلدية صفوى، ويزرع في الزراعة المائية مساحة 2500 متر ونحن في توسع وسوف ننتهي خلال أسبوع من اضافة 2500 متر مربع. وقال الجبر: إن تكلفة الزراعة المائية عالية في بداية المشروع حيث أنفقت أكثر من 500 ألف ريال في بداية المشروع على المساحة المذكورة ولكن بالاستمرارية سوف نعوض هذه الخسائر. وهي تحتاج إلى بيوت محمية وتكييف ومراوح ومحطة تحلية للماء «ماء حلو» وأجهزة تستخدم للحموضة والأملاح وقياس معدل النترات للمنتجات ومطابقة للمواصفات والمقاييس وتكون ذات جودة عالية وغذاء صحي حيث نادرا ما نستخدم المبيدات الحشرية. وقال الجبر: نصل بالمنتوج أحيانا إلى 10 أضعاف الزراعة العادية. والزراعة المائية تحتاج عمالة أقل ولكنها مهيأة ومدربة بدرجة عالية. وأكد الجبر أن منتجاتنا بدأت تغزو الأسواق فإنتاجنا صدر لسوق الدمام والقطيف والبحرين. مبينا أن سعر منتج الزراعة المائية أعلى بقليل فلو كان سعر المنتج العادي ب5 ريالات مثلا يكون منتج المائية بحوالي 7 ريالات. ونحن نحتاج إلى دعم أكثر وتعريف المجتمع بالزراعة المائية وأهميتها وجودة منتجها وقيمتها الغذائية. مرشد زراعي: تحتاج كوادر بشرية فنية ومؤهلة أكد الأخصائي الزراعي ومدير الإرشاد الزراعي بالمنطقة الشرقية المهندس زكي العباس أن «الزراعة» تسعى لنشر ثقافة الزراعة المائية بالمنطقة فتقوم بدور كبير بالإسهامات لمنفذي الزراعة المائية مثل تسهيل القروض من صندوق التنمية الزراعية لدعم هذه المشاريع والارشاد الزراعي والتوعوي بالزراعة المائية وإعطائهم إذنا لشراء الأسمدة المستخدمة في الزراعة المائية والزيارات الميدانية من قبل المرشدين ومتابعتها ولكن هناك تحديات لهذه الزراعة وهي التكلفة الانشائية العالية، كما أنها تحتاج إلى كوادر بشرية فنية ومؤهلة وتحتاج إلى طاقة. وقال العباس: إن من أهم المنتجات الزراعية المائية في المنطقة هي الخيار - الطماطم - الفلفل الكوسة - الورقيات. وأشار الى وجود توجه من قبل المزارعين خلال العامين الماضيين إلى تطبيق الزراعة المائية وتحويل مزارعهم أو جزء منها إلى الزراعة المائية حيث لا يتجاوز عدد المزارعين مستخدمي الزراعة المائية عشرة مزارعين.