قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى الإبقاء على حرمان روسيا من المشاركة في البطولات، مبررا ذلك بأنها لم تحقق التقدم الكافي في قضية مكافحة المنشطات من أجل أن تستحق العودة الى المحافل الدولية. واتهمت روسيا العام الماضي في تقرير المحقق الكندي المستقل ريتشارد ماكلارين الذي عينته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا» بأنها تنظم تنشيطا ممنهجا لرياضييها لا سيما في ألعاب القوى التي حرمت من المشاركة في اولمبياد ريو 2016 بسبب هذه الفضيحة. وسيغيب الرياضيون الروس من بطولة العالم التي تنطلق بعد غدٍ الجمعة في لندن بسبب هذه الفضيحة لكن سيسمح لعدد منهم بالمشاركة في الحدث العالمي تحت راية محايدة بعد تلبيتهم للشروط الموضوعة من قبل الاتحاد الدولي والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. وأكد رئيس الاتحاد الدولي البريطاني سيباستيان كو أن 19 رياضيا روسيا سيشاركون في بطولة 2017 لكن روسيا كبلد ستبقى خارج المنافسة بعد ما صوت مجلس الاتحاد الدولي بالإجماع خلال اجتماع له في لندن على ابقاء عقوبة الايقاف بحق الاتحاد الروسي لالعاب القوى. وكشف النرويجي رون اندرسن الرئيس المستقل لفريق العمل المكلف بمتابعة قضية التنشيط الروسي أنه تمت الموافقة على التقرير بالإجماع خلال اجتماع مجلس الاتحاد الدولي، مضيفا: إنه تم إحراز تقدم ملموس لكن لا تزال هناك قضايا تحتاج الى حل» من حيث تلبية العديد من الشروط التي وضعها المجلس لإعادة روسيا الى كنف الاتحاد الدولي. وأشار الى أن الروس لم يلبوا هذه الشروط بالكامل، وان العديد من الخطوات الهامة ما زالت معلقة، مضيفا: استطيع التأكيد أن انطباعنا هو انهم يريدون حقا الوفاء بجميع المعايير التي تم تحديدها، نحن بحاجة إلى العمل مع روسيا، الاتحاد الروسي لالعاب القوى والسلطات من أجل المعالجة وتلبية المعايير. وتابع: القضية الرئيسية هي أنه لا تجرى اختبارات ذات مغزى، مشيرا الى أن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) التي قال: إنها كانت تجري 19000 اختبار في العام، وهو رقم تقلص حاليا الى بضعة آلاف، هي أيضا لا تزال غير متطابقة مع القواعد الخاصة بالوكالة العالمية لمكافحة المنشطات يجب أن يعاد العمل فيها. ورأى أندرسن أن هناك ثقافة واضحة للتغيير لكنهم لم يثبتوا أن التغيير قائم. كما ذكر النرويجي أن السلطات الروسية لم تعترف حتى الآن بتقرير ماكلارين الذي كشف التنشط الممنهج برعاية الدولة، مضيفا: هذه المسألة تحتاج الى حل. وكانت «وادا» رفعت الشهر الماضي الحظر بشكل جزئي عن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا)، سامحة للأخيرة بالتخطيط وجمع العينات التي ستخضع للفحص. وقالت الوكالة العالمية: إنها سمحت للوكالة الروسية بأن تخطط وتنسق الفحوصات، مضيفة: يحق لروسادا القيام بهذا الأمر عبر موظفيها المدربين لفحص المنشطات وذلك تحت إشراف الخبراء الدوليين المعينين من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات (أوكاد). وأعلنت «روسادا» في نوفمبر 2015 بأنها غير متوافقة مع القوانين الرياضية الدولية لمكافحة المنشطات.