أ ف ب - كشفت العداءة الروسية يوليا ستيبانوفا التي كانت السبب في الكشف عن فضيحة التنشط المنظم في بلادها، أنها وزوجها خائفان على حياتهما، وذلك بعد ساعات من قرصنة حسابها الموجود في النظام المعلوماتي للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا». وشكلت شهادات ستيبانوفا الاختصاصية في سباق 800 م، وزوجها المراقب السابق للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، نقطة انطلاق لمسار التحقيق الذي أدى إلى إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى وحرمان جميع رياضيي ألعاب القوى الروس من المشاركة في أولمبياد ريو. وقالت ستيبانوفا، المتوارية وزوجها عن الأنظار في الولاياتالمتحدة بعد كشفهما عن هذه الفضيحة، إنه «في حال حصل لنا أي شيء فيجب أن تعلموا بأنها لن تكون حادثة». ويأتي تخوف ستيبانوفا التي تحدثت إلى وسائل الإعلام العالمية في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، بعد أن كشفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات السبت أن حساب العداءة الروسية تعرض للقرصنة. وأوضحت الوكالة «تم الحصول على كلمات المرور الخاصة بيوليا ستيبانوفا في نظام الإدارة (ادامس) التابع للوكالة، بشكل غير قانوني ما يتيح لأي شخص أن يدخل إلى حسابها»، مشيرة إلى أن الحساب مقفل منذ ذلك الحين. ويسمح نظام ادامس للرياضيين بالدخول إلى المعلومات الخاصة بتحديد مواقعهم والمسافة من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. وتخوف ستيبانوفا من «الثأر» الروسي لا يأتي من فراغ، فقبل ستة أشهر توفي مسؤولان كبيران سابقان في الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات بشكل غامض. ورأت ستيبانوفا أن الرياضيين المشاركين في أولمبياد ريو ليسوا جميعاً «نظيفين»، مضيفة: «أنا متأكدة أن هناك عدداً من الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية استخدموا في تحضيراتهم +بي اي دي اس+ (أي منشطات لتحسين الأداء). التنشط ليس مشكلة روسية فقط». وأوقفت ستيبانوفا لعامين بسبب وجود شوائب في جوازها البيولوجي بين 2011 و2013، لكنها اعتبرت مؤهلة للمشاركة في أولمبياد ريو من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لأنها كانت الشرارة الأولى في فضيحة التنشيط المنظم الذي ترعاه الدولة الروسية.وشاركت بموجب هذا القرار في بطولة أوروبا مطلع تموز (يوليو) في أمستردام، حيث أقصيت من التصفيات. ووضعت حال ستيبانوفا اللجنة الأولمبية الدولية في موقف حرج، فقررت حرمان الرياضيين الروس المتنشطين سابقاً من المشاركة حتى لو أمضوا عقوبة الإيقاف. وعلى هذا الأساس رفضت اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة ستيبانوفا في ألعاب «ريو». واتهمت ستيبانوفا الإثنين اللجنة الأولمبية الدولية بعدم جديتها في التعامل مع قضية المنشطات، بعد ما قررت السلطة الأولمبية العليا عدم تطبيق توصيات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات التي طالبت بإقصاء روسيا بالكامل عن الألعاب الأولمبية. وتساءلت ستيبانوفا، أين هي سياسة عدم التسامح مع التنشط حين يسمح لروسيا بالمشاركة على رغم أنها كانت ترعى وتقف خلف التنشط الممنهج، معتبرة أن معظم الرياضيين الروس الذين سمح لهم بالمشاركة في ألعاب «ريو» على دراية بتفاصيل التنشط المنظم لكنهم فضلوا التزام الصمت. وتابعت: «عندما تكون رياضياً أو من المسؤولين في الرياضة أكثر من ثلاثة أعوام وفي أية رياضة كانت، أنت تعلم أين يحصل الغش. يتبعون نفس النظام ويتسترون على نفس النظام».