رجحت صحيفة عراقية الأحد انطلاق عملية هجوم قضاء تلعفر غرب الموصل، بمشاركة ميليشيات الحشد الشعبي الطائفي، قبل شهر سبتمبر المقبل، وسط تخوفات من انتهاكات جديدة تطال المدنيين الفارين من المعارك، كما حدث في معركة الموصل. ونسبت صحيفة «الصباح» الرسمية إلى مصادر عسكرية عراقية، لم تسمها، أن معركة تلعفر ستبدأ قبل سبتمبر المقبل، وأن القوات الجوية والبرية وميليشيا الحشد الشعبي اكملت استعدادها لشل تحركات تنظيم داعش في الصحراء الشاسعة الممتدة بين نينوى والأنبار وعلى الحدود السورية على حد قولها. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأول، «أن الحشد الشعبي سيشارك في المعركة المرتقبة بقضاء تلعفر». وسبق أن خرجت تصريحات للميليشيات الطائفية على لسان أحد قادتها ويدعى أبو مهدي المهندس، الذي قال في مؤتمر صحافي عقد يونيو الماضي: «إن الحشد استعاد مساحات كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش، من ضمنها 360 قرية، وقطع اتصالات التنظيم مع الموصل، وإنهم ينتظرون الأوامر لاقتحام قضاء تلعفر». وحذر مراقبون للشأن العراقي؛ وقتها، من وقوع مجازر محتملة ضد المدنيين المحاصرين هناك، فيما ذهبت الأممالمتحدة ذات الاتجاه، بإعلان مكتب حقوق الإنسان، أن لديه تقارير عن «تصاعد كبير» في أعداد المدنيين العراقيين، الذين قتلوا بواسطة ميليشيات مسلحة أثناء فرارهم من الموصل القديمة. وقال المكتب في بيان: «تشير تقارير موثوق بها إلى مقتل أكثر من 231 مدنياً أثناء محاولتهم الفرار من غرب الموصل منذ 26 مايو، من بينهم 204 على الأقل خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي وحده». يأتي هذا في وقت طالبت فيه قوى عراقية بالكشف عن مصير ثلاثة آلاف مختطف لدى الميليشيات الطائفية، ووسط استمرار المطالبات بمحاكمة الحشد على جرائم وانتهاكات ارتكبتها في مناطق سبق السيطرة عليها في معارك سابقة.