أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أنها لن تدعم قوات الحشد الشعبي وهي المليشيات الشيعية الموالية للحكومة في عمليات تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش الإرهابي. وأجاب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "جيف ديفيس" في معرض رده على سؤال صحفي حول إذا ما كان الجيش الأمريكي سيدعم قوات الحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل ب "كلا". وقال بالرغم من أن هذه القوات تحت سيطرة بغداد إلا أن القوات الأمريكية لا تدعمها.وأوضح أن قتال الحشد إلى جانب القوات العراقية المسلحة لا يعيق عمل قوات التحالف في دعم القوات الأمنية العراقية والقوات الكردية بالتحديد. وتتعالى أصوات تحذيرات من أطراف سياسية عراقية وإقليمية من دخول قوات الحشد الشعبي إلى الموصل، وأيضاً إلى قضاء تلعفر بنينوى(شمال)، الذي شهد في الماضي اقتتالاً طائفياً بين تنظيم القاعدة والعشائر التركمانية الشيعية بالمدينة بدءًا من 2004، أدى إلى سقوط آلاف الضحايا. وتأتي تلك المخاوف في ظل اتهامات وجهتها منظمة العفو الدولية في تقريرها مؤخراً، ضد مليشيات شبه عسكرية والقوات الحكومية في العراق، بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بحق المدنيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش. وانطلقت الحملة العسكرية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوى، فجر يوم 17 أكتوبر الماضي، وهي الأكبر منذ اجتياح "داعش"، شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014. وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية.واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم داعش. وتقول بغداد إنها ستهزم داعش في الموصل قبل حلول نهاية العام الحالي، وهي آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم في العراق.