أعجبت أيما إعجاب بتجربة العالم السعودي الدكتور حسام الزواوي وهو من علماء الأحياء الدقيقة، حيث نجحت تجربته الرائدة بمكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وهذا انتصار علمي جديد يضاف إلى انتصارات سعودية سابقة في مجالات علمية متعددة، بما يؤكد أن العقول السعودية قادرة- بإذن الله وتوفيقه- على خدمة الإنسانية من خلال مشاركتها الفاعلة مع عقول المفكرين العالميين في كل مضامير العلم والمعرفة. هي تجربة علمية بسطت ضمن مبادرة «جسور إلى السعودية» التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، ومن شأن هذه التجربة العلمية الفريدة أن تنقذ ملايين الأشخاص سنويا، وهذا يعني أن علماء المملكة بإمكانهم إضافة ما يمكن أن يضاف في قنوات علمية عديدة سواء ما تعلق منها بعلم الأحياء الدقيقة أو غيرها، فاستعداد علماء المملكة لخوض كل التجارب الناجحة بدأ يؤتي ثماره. ولا شك أن هذه التجربة تضاف إلى حسنات تلك المبادرة التي يقودها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»؛ بهدف خلق حراك ايجابي في الأوساط الثقافية والتعليمية الأمريكية، والمبادرة في حد ذاتها ترسم طرائق سليمة وصحيحة نحو تعاون سعودي/ أمريكي في كل المجالات العلمية، ومن ثمارها جاءت هذه التجربة العلمية التي قام بها الدكتور الزواوي. هذا الحراك يعزز المواهب السعودية في مجالات علمية وثقافية متعددة، ويؤدي إلى عرض إمكانات الموهوبين السعوديين وتجاربهم والاستفادة منها عالميا، وكذلك الاستفادة القصوى من خبراء الآخرين وتجاربهم، وهنا يكون لتلاقح الأفكار بين المملكة والولايات المتحدة أهمية خاصة في سبيل التعاون المثمر في كل المجالات ومنها المجال العلمي والتجارب العلمية الناجحة. نقاش التجربة السعودية تم في أوساط أكاديمية رفيعة المستوى بما يؤكد على أهمية التواصل الايجابي بين المراكز العلمية الطبية الأمريكية وبين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي لتبادل الخبرات في كل شأن علمي لخدمة البشرية في كل مكان، وتبادل الخبرات عملية مهمة للغاية سوف تدفع بكل الجهود السعودية للوصول الى أرفع المراتب والدرجات خدمة للحراك العلمي بشكل عام. سوف ينقذ البحث العلمي الرائد آلاف الأشخاص ويضيف انتصارا مدهشا في مجال علمي حيوي، ويؤكد أن علماء المملكة لديهم من الأفكار ما يدعم كافة الجهود المثمرة لمحاربة الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية والسيطرة على انتشارها كما هو الحال في البحث السعودي المقدم من قبل الدكتور الزواوي، حيث ثبت أن هذا البحث أضاف جديدا في مسار حيوي من المسارات العلمية الكبرى. وإزاء ذلك، أقول إن العقول السعودية لا تقل مقدرة ونبوغا عن العقول في أي بلد متقدم ومتحضر؛ إذا منحت الفرصة لتقديم ما يمكن أن تقدمه من إنجازات، والفرصة متاحة بشكل أوسع من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين التي أولت العلم والعلماء أهمية خاصة، وركزت على أهمية البحوث العلمية في جامعات المملكة، وهو اهتمام بارز أدى وما زال يؤدي إلى تحقيق رسالة علمية متميزة ما زال علماء المملكة يحققون سلسلة من النجاحات في مضاميرها.