قدّم عالم الأحياء الدقيقة السعودي، د. حسام الزّواوي، حصيلة تجربته العلمية في مجال مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادّات الحيوية، في كل من «مينيسوتا» و«بوسطن»بالولاياتالمتحدةالامريكية، في الفترة من 24 - 27 يوليو 2017م وذلك ضمن مبادرة «جسور إلى السعودية» التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» بهدف خلق حراك إيجابي في الأوساط الثقافية والتعليمية الأمريكية، وذلك عبر تقديم المواهب السعودية إلى المجتمع الأمريكي لعرض إمكاناتهم وتجاربهم والاستفادة من خبرات الآخرين. وحضر المناسبات وحلقات النقاش العلمية عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين. وناقش د. الزواوي آفاق التعاون الدولي بين المجتمعات الطبية ومدى أهمية التواصل بين المراكز الطبية وتبادل الخبرات في هذا الشأن، مؤكداً أنه «إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة، فإن التقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2050م، ستتسبّب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في وفاة 10 ملايين شخص سنويًا، أي بمعدل وفاة كل ثلاث دقائق». منوهاً الى أهمية مشاركة الأبحاث العملية مع عامة الناس، حيث إن المتعارف عليه حاليًا نشر نتائج الأبحاث في مجلات علميّة متخصّصة، الأمر الذي جعل العلم محصورًا على فئة معينة دون أخرى، في حين أنه من الأهمية بمكان مشاركة هذه الأبحاث مع عامة الناس لتثقيفهم وزيادة وعيهم. د. حسام الزّواوي خلال عرض تجربته العلمية في الولايات المتّحدة وتحدث د. الزّواوي حول إطلاقه حملة في 15 دولةً عام 2017م، وتأسيسه شبكة لمراقبة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في دول مجلس التعاون الخليجي تعد الأولى من نوعها كأول شبكة بحثية تجمع عددا من المستشفيات في منطقة الخليج العربي المتخصّصة في محاربة الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية والسيطرة على انتشارها. وأشار د. الزواوي إلى أن الشبكة تعمل لتعزيز الابتكار في البحث وتسهيل وضع برامج وسياسات عالمية للصحة عبر التعاون الدولي. وحصل د. الزّواوي على جائزة رولكس العالمية عن أبحاثه في التصدي للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وذاع صيته عالميًا، بعد تطويره ل«اختبار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية» وهو وسيلة تشخيصية جديدة تتعرف على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في وقت بسيط لا يتعدى 3 ساعات بدلاً من 3 أيام، وتَحُدّ هذه الوسيلة من صرف المضادات الحيوية غير الضرورية.