يعاني "حي النور"-غرب مدينة الدمام- من تقاعس وإهمال الجهات المعنية في تنفيذ المشروعات الخدمية، في حين ينتظرها السكان بفارغ الصبر، من أجل التخلص من معاناتهم المستمرة، والتي جعلت البعض منهم يبيع منزله ويخرج من الحي، بعد التقديم إلى الجهات المعنية عددا من المطالب، لإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي أرهقت السكان. وعبر عددٌ من الأهالي عن استيائهم من خدمات الصرف الصحي في الحي، وعدم اكتمال الإنارة بالرغم من تركيب الأعمدة في الشوارع. وأوضح "أحمد محزري" أنّ "حي النور" من أحدث أحياء غرب الدمام، ويتمتع بشوارع منظمة وواسعة، غير أنّه يفتقر لبعض الخدمات، الأمر الذي سبب له هواجس في بيت العمر الذي حلم به. وأبدى "عبدالله القحطاني" امتعاضه وقال: "إننا نعاني من عدم الاهتمام بتصريف المياه، والتي تسببت في انهيار أرضيات بعض المباني التي مازالت قيد الإنشاء". وبيّن "سعيد الزهراني" أنّ عددا من السكان اضطر إلى الانتقال من الحي، مع أنّهم لم يسكنوا فيها إلاّ لفترة وجيزة، مبيناً أن السكان بدأوا يتحرجون من دعوة أحد إلى منازلهم؛ لسوء الخدمات وكثرة طفح المياه. الأمطار تزيد من حجم المشكلة في ظل سوء التصريف وكشف "فيصل الغنام" أنّ محاصرة المياه الراكدة لمنزلهم لما يقارب العام، صعّب الدخول والخروج، وحرمهم من زيارة الأهل والجيران بسبب الروائح الكريهة، بل وأدّى إلى هبوط الأراضي، وإحداث بعض التشققات في جدران المنازل، وخصوصاً المبنية حديثاً. وناشد "جراح العتيبي" الجهات المسؤولة بسرعة تقديم خدمات التصريف لحي النور، مع ايجاد حل للمياه الراكدة، والتي تؤثر سلباً على الحي إذا ما أمطرت. من جهته قال "عبدالله المالكي": "تقدمنا بالكثير من الشكاوى للجهات المعنية، وسمعنا الكثير من الوعود، بل وأصبحنا في صراع مستمر مع البعوض"، مضيفاً أنهم ينتظرون من المسؤولين ايجاد الحلول للأزمة التي أقضت مضاجعهم". وأيده في ذلك "راشد الزهراني" قائلاً: "سبق أن طالبنا الجهات المعنية بضرورة ردم المياه الراكدة، وتنظيف الحي من الحشائش التي جلبت الحشرات". وأكّد "أحمد العود" أنّ المسؤولين كانت لهم العديد من الوعود بالقضاء على المياه الراكدة، فتارة يقال انّها مياه جوفية، وأخرى يقال بأنّها تسرب من شبكة المياه، وكثيراً ما يقولون انهم يجهلون مصدر المياه، بل ولم يبنوا سوى "عقم" واحد، الذي أصبح مصيدة للمركبات. منزل محاصر بالمياه في حي النور بالدمام