«لم أجد وطنًا جغرافيًا عربيا وإسلاميا يغنيني عن السعودية فهي بمثابة وطني الثاني بلا استثناء ولا أشعر بالغربة هنا حيث أجد الراحة والطمأنينة»، هذا ما أكده محمد سقا سوري الجنسية من مدينه دمشق، مشيراً الى ان المملكة ذات طابع مختلف عن جميع الدول العربية نظراً لارتباطها بمكة المكرمة والمدينة المنورة بالروحانية وأداء الحج والعمرة. ويقول سقا: امضيت في المملكة 30 عاما وكانت من اجمل سنواتي وما زلت حتى الان مرتبطا هنا بالعديد من الصداقات والعلاقات الاسرية والعملية، وبالطبع المملكة هي بيتي الثاني الذي قضيت فيه أحلى الاوقات، وعشت فيه اجمل الذكريات وكونت اقوى الصداقات التي لن يستطيع الوقت محوها، وحمدا لله درس أولادي وبناتي في مدارس السعودية وتخرجوا من الجامعات. وطوال حياتي عملت في تجارة المواد الغذائية منها زيت الزيتون والحبوب بأنواعها مع نخبة من تجار المنطقة الشرقية، واذكر منهم حسن احمد الفضل ورجل الاعمال خالد السويكت ورجل الأعمال فهد الفوزان. وقررت العمل في مجال زيت الزيتون لأن شجرة الزيتون مباركة نجدها في الديانات السماوية الثلاث، ومذكورة في القرآن ففي هذه الكتب إشارات تدلّ على الزيتون وزيت الزيتون، ومنذ أقدم العصور اعتبر الزيتون رمزاً للسلام والحكمة، وقام المصريّون، والفلسطينيّون، والسوريّون، والرومانيّون، بزراعته وتصديره إلى كل أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وعند نضوج الزيتون يعطي زيتاً له مزايا عديدة فقد استخدم في معالجة الأمراض، والحمد لله تجارة رابحة وتدر الخير على من يعمل بها بإذن الله، وأبنائي يتمنون البقاء بالمملكة لأن اصدقاءهم هنا وقد اعتادوا على الحياة هنا، ويمكن الانصهار في المجتمع هنا بسهولة وتوجد هنا كل الجنسيات والجميع يتعاونون ويتآلفون والقانون يحمي الجميع ويضمن لنا جميعا حقوقنا بدون تمييز، ولهذا نشعر بالامان دائماً.