أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني أمس تحرير موقع استراتيجي من قبضة ميليشيا الحوثي وصالح في محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية شمالي البلاد. وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأنباء الالمانية: إن رجال الجيش تمكنوا من تحرير تبة جراد شمال مديرية المتون، بعد معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين، مؤكدين سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات دون أن يتسنى تحديد اعدادهم. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تقدمت نحو جبال الربطة، في المديرية ذاتها، تحت غطاء جوي من قبل مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة. وتكمن أهمية جبل جراد كونه يقطع خط إمداد الانقلابيين عن جبال الربطة ومعسكر حآم الإستراتيجي. التنسيق مع التحالف من جانبه، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أهمية التكاتف ووحدة الصف وتعزيز التعاون والتنسيق مع الأشقاء في التحالف بما يعزز وحدة الموقف والمصير المشترك لمواجهة التدخلات والتحديات التي تتربص باليمن والمنطقة بصورة عامة. وقال هادي خلال ترؤسه اجتماعا لمستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب: «إن السلام سيظل الخيار الدائم والاستراتيجي للسلطة الشرعية ولمصلحة المواطن اليمني الذي عانى ويعاني من صنوف التشريد والتدمير التي تمارسها القوى الانقلابية تجاهه، في تجرد سافر من الأخلاق والقيم الإنسانية». واستعرض الاجتماع وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية المستجدات على الساحة الوطنية، والدعم العربي والدولي لليمن وقيادته الشرعية ومرجعيات السلام المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة في مقدمتها قرار 2216. أسس قانونية وفي السياق، قالت قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة: إنها حريصة على سير الأعمال الإغاثية والإنسانية التي تنفذها المنظمات الدولية في اليمن، وذلك وفق الأسس التي حددها القانون الدولي. وفي بيان للتحالف قال: إنه يعمل على تسهيل أعمال المنظمات الإنسانية والإغاثية كافة لضمان وصول المساعدات إلى الشعب اليمني، من خلال اتخاذ إجراءات سريعة وفاعلة في هذا الإطار، تتضمن البت الفوري في طلبات المنظمات الإنسانية، بما لا يتعارض مع القوانين الدولية. وأوضح البيان أن التصاريح التي أصدرتها خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية في قيادة التحالف منذ انطلاق عمليتي «عاصفة الحزم»، و «إعادة الأمل»، بلغت 6825 تصريحاً. وحسب البيان توزعت تلك التصاريح على 3214 تصريحاً جوياً، و2467 تصريحاً بحرياً، و1144 تصريحاً برياً. وجدد بيان قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن تأكيده على خطورة الممارسات التي تنفذها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح في تعمد تعطيل وصول الإمدادات الإغاثية للمواقع التي تسيطر عليها، وسرقة بعضها، بالإضافة إلى استهداف الموانئ التي تصل من خلالها. فضيحة حوثية أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن في مفاجأة صادمة للأوساط التربوية والتعليمية، على تخصيص لجان امتحانية اسمتها «لجان الجبهات»، مهمتها أداء امتحان الشهادة الأساسية والثانوية نيابة عن الغائبين من الطلاب الذين زجت بهم للقتال في معاركها ضد الشرعية. ونقل مركز صعدة الإعلامي عن مصدر محلي أن ميليشيات الحوثي تكلف معلمين بكتابة دفاتر امتحانات لأفرادها من الطلاب الذين في الجبهات دون حضورهم نهائياً، وتعطي الإجابات جاهزة لأفرادها المتواجدين فيما تسميها «لجان الجبهات» لمن ينوبون عن الطلاب المقاتلين. ووصف المصدر تلك الخطوة بالصادمة والمخالفة لكل قوانين التعليم في العالم، وهي أيضاً تسهم بتدمير التعليم وتجهيل جيل المستقبل وتجعل من طلاب المدارس مجرد وقود لمعارك الميليشيات. مخالفات جسيمة ودشنت الميليشيات الانقلابية مطلع الأسبوع الجاري، امتحانات الشهادة العامة لطلاب المرحلتين الأساسية والثانوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط تسجيل وقائع غش مفزعة وحالة عبث غير مسبوقة بالعملية الامتحانية، في عملية يصفها مراقبون ب «الممنهجة» من قبل الحوثيين لتدمير التعليم النظامي خدمة لمشروعها. وكانت ميليشيات الحوثي قد قامت بمخالفات جسيمة في امتحانات العام الماضي، وصلت لإعلان نتائج في شهادة الثانوية العامة بنسب عالية لبعض أفرادها الذين قتلوا في الجبهات قبل إجراء الامتحانات العامة. ووثقت منظمات حقوقية محلية ودولية قيام ميليشيات الحوثي بتجنيد آلاف الأطفال والزج بهم في معاركها، حيث تقوم باستقطابهم من المدارس أو تجنيدهم إجبارياً بترهيب أهاليهم.