أبدى عدد من مرتادي طريق المطار بالدمام مخاوفهم من حال الطريق جراء تشكل الكثبان الرملية عليه بين فترة وأخرى، مؤكدين أن ذلك يشكل خطرا على مستخدمي الطريق ويتسبب بحوادث مرورية، مطالبين الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية التي تقوم بإزالة الكثبان أولا بأول بوضع حلول جذرية لتجمع الكثبان الرملية على جنبات الطريق ومعالجته للأفضل. ويواجه مرتادو الطريق صعوبات بسبب انتشار كثبان رملية بين فترة وأخرى بسبب زحف الرمال مما تعيق مرورهم وقد تتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية. متابعة الرمال زحفها على امتداد الطريق حلول جذرية وطالب المواطن محمد التركي من الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية بضرورة إيجاد حلول جذرية وسريعة للقضاء على تجمع الكثبان الرملية على امتداد جنبات طريق المطار، وشدد على ضرورة توفير حلول جذرية للمشكلة، مشيراً إلى أن هذه المشكلة تؤثر على سلامة سالكي الطريق. وقال المواطن مهند الغامدي ان مشهد تشكل الكثبان الرملية يتكرر عند هبوب الرياح، مشيرا الى انها تعيق حركة السير وتؤدي إلى الحوادث. لافتا الى ضرورة إيجاد حلول جذرية لمنع تجمعها. وأضاف ان تجمع الكثبان الرملية على جنبات الطريق ليس حلا، مشيرا الى ان الحلول الوقتية تعتبر هدرا للوقت والطاقة، حيث تعود مرة أخرى إلى وسط الشارع بفعل الرياح، وأن استخدام الطريق في فترة الليل، يصبح خطراً في ظل وجود الكثبان الرملية، وأن المشكلة قد تتفاقم في ظل تأخر الجهات المعنية في إيجاد الحلول. اعاقة الحركة وقال المواطن فهد الغامدي إن الرياح الشديدة المحملة بالغبار والأتربة، التي تشهدها المنطقة، تسببت بتجمع الكثبان الرملية في الطريق، وأعاقت حركة السير والمرور فيها، لاسيما أن المنطقة تشهد في فصل الصيف تغيرات مناخية، وهبوب رياح تؤدي إلى عودة تجمع الكثبان الرملية في جانبي ووسط الشارع. لافتا إلى أن الزراعة تسهم في الحد من زحف التربة، لافتاً إلى أن الطريق يمر بمنطقة صحراوية تكثر فيها الكثبان الرملية، ويحتاج إلى متابعة مستمرة. وأعرب الغامدي عن تقديره للجهود، التي تبذلها إدارة الطرق بالمنطقة الشرقية لمحاولة التقليل من المشكلة، إلا أنه يرى أنها ليست كافية، فالمطلوب حلول جذرية للمشكلة. وبيَّن أن وزارة النقل قامت في السابق بإزالة الحواجز الخرسانية عن الطريق، التي تتسبب بتجمع الرمال بعد هبوب الرياح المثيرة للأتربة، والحواجز في السابق كانت هي السبب الرئيس في تجمع الرمال واستبدالها بحواجز كيبلية، لافتا الى انه ما زال تجمع الرمال قائما بسبب ان المنطقة صحراوية، مما يتطلب حلولا أخرى لحل المشكلة القائمة. الرمال تتمدد إلى وسط الطريق في كثير من المواقع معالجة سريعة واقترح المواطن علي حليل، حلا لمعالجة هذه المشكلة وهو عمل مشروع تشجير يساهم في وقف زحف الرمال، أو رش الرمال على جوانب الطرق بالإسفلت، مهيبا بالجهات المعنية علاج مشكلة الكثبان الرملية التي دائما ما تتشكل بفعل التقلبات الجوية، التي تمر بها المنطقة بين فترة وأخرى، ما يساهم في زحف الكثبان وتغطيتها اجزاء من الطريق ومساراته، خصوصا المسارين الاول والثاني وحتى المنتصف وهو ما يشكل مخاطر على المارة. واشتكى المواطن عبدالله الموسى من وجود كثبان رملية جراء الزحف المستمر من الرمال، وقال في المواسم التي تزداد فيها سرعة الرياح، وتساهم بشكل كبير على زيادة تجمع الكثبان الرملية على الطرق، مما يسبب حالات إرباك لقائدي المركبات، ويعرضهم لخطر الحوادث، مما حدا بالكثير من مستخدمي الطريق، بالمطالبة بوضع حلول لمواجهة هذا الزحف المخيف. وطالب الموسى الجهات المختصة بإزالة أي تراكمات رملية على الطرقات، خصوصاً في أوقات الصيف، التي تنشط فيها الرياح المحملة بالأتربة، إضافة إلى تكثيف زراعة الأشجار وذلك ليقينهم بأنها من أفضل الحلول للقضاء على هذه الظاهرة، مضيفاً نحن على استعداد تام للتعاون مع أي جهة في سبيل الحد من زحف الرمال، التي تؤرق الكثير من قائدي المركبات ممن يخشون استخدام الطرق البرية. تجربة ناجحة وقال المواطن عبدالعزيز المرزوق ان تجربة أرامكو السعودية في السيطرة على زحف الرمال تعد من أنجح التجارب العملية في القضاء على هذه المشكلة، التي تشكل تهديداً كبيرا للمسافرين في الطرق السريعة، وتؤدي -بإذن الله- إلى سلامة مستخدميها. وأشار الى ان شركة أرامكو اعتمدت على العديد من الوسائل للسيطرة على تحرك الرمال، مثل سياجات القوائم الخشبية وجدران وحواجز التحويل ومصائد الرمل ورش الزيت الخام، واستخدام الجرافات والناقلات لإزالة الرمال المتراكمة. لافتا الى ان إزالة الرمال آلياً باستخدام الوسائل الميكانيكية تعد أكثر الطرق شيوعاً لكنها أكثر تكلفة وتعالج آثار المشكلة لا مسبباتها، لأنها تقوم على التخلص من الرمال المتراكمة بعد وصولها إلى المواقع. في الانتظار من جهتها، حاولت «اليوم» التواصل مع الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية للاستفسار حول وضع الطريق وما زالت تنتظر الرد.