شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية حفظهما الله حفل السحور الذي أقامه الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه تكريماً لسموهما مساء الأحد الماضي بمنزله العامر بمكةالمكرمة، وحضره عدد كبير من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والوجهاء والشخصيات. وقد ألقى الشيخ عبدالرحمن فقيه كلمة بهذه المناسبة قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية أصحاب السمو الملكي الأمراء أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة أرحب بكم في هذه الليلة المباركة من العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم التي يتحرى فيها المسلمون ليلة هي خير من ألف شهر.. سلام هي حتى مطلع الفجر. ان كلماتي تعجز كثيراً عن الشكر والتقدير لخطواتكم الكريمة التي تتفضلون بها في كل عام لتشريفي بتلبية دعوة مواطن يحبكم بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، مقدرين بذلك تواضعكم الجم وسجاياكم النبيلة وأخلاقكم الكريمة ومحبتكم لشعبكم الذي احبكم كما احببتموه، وقدروكم كما قدرتموه، وأنتم الآن بين أهلكم وإخوانكم الذين يقدرون ما بذلتم من جهود خارقة وسهر طويل على أمنهم وراحتهم واستقرارهم. أصحاب السمو... في الوقت الذي يشهد العالم من حولنا من الحروب والفتن والاضطرابات وفقدان الأمن والاستقرار واراقة الدماء والعدوان على الأعراض والأموال والممتلكات في دوامة رهبية لا يعلم نهاية لها إلا الله سبحانه وتعالى. في هذا العالم المضطرب تبرز هذه البلاد المباركة على سطح البسيطة واحة أمن واستقرار ورخاء ونماء، موفورة الكرامة قوية الجانب، تقدم للدنيا بأسرها نموذجها الكريم وتجربتها الفريدة في بناء الأوطان ورخاء الإنسان وخير الدنيا والآخرة والحفاظ على مرتكزات عزتها وهويتها الاسلامية التي نتمسك بها وتُشعُ بأضوائها على كل العالم لتطوع القوانين البشرية ولا تكون مُطاوعَةً لها. أصحاب السمو.. في مثل هذه الأيام الندية المباركة من شهر رمضان الفضيل منذ عام مضى شرفني وشرف هذا المكان فارس الأمن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) وكان ملء السمع والبصر والفؤاد. واذا كانت مشيئة الله عز وجل قد قضت ولا راد لقضائه وقدرته بأن ينتقل (رحمه الله) الى جوار رب غفور رحمن رحيم، فإن الله سبحانه وتعالى قد عوّض هذه الأمة بخير خلف لخير سلف مصداقاً لقول الشاعر: إذا مات منا سيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول وليس من شك أن سموكم الكريم بما لكم من حكمة وسداد وقيادة وريادة ورجل دولة من طراز فذ، خير عضد وساعد قوي لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) الذي أحسن اختياركم أميناً على الأمانة والرسالة ورعاية مصالح البلاد والعباد. كما أن في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية جاء تتويجاً لمسيرة ناصعة في خدمة الدين والمليك والوطن امتدت لأكثر من 40 عاماً، ظل طوال هذه السنوات المديدة عيناً ساهرة على أمن الوطن والمواطنين وساعداً قوياً أسهم ويسهم بإخلاصه وتفانيه في التصدي بكل شجاعة وحزم لقوى الإرهاب والجريمة والظلام الذين ضل سعيهم وخابت أهدافهم الشريرة للنيل من مكتسبات هذا الوطن المقدس في الأمن والأمان والاستقرار. نرفع أكف الضراعة الى الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد الحبيبة أمنها ورخاءها واستقرارها في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإخوانه الأماجد. وأكرر شكري وتقديري لهذه العادة الكريمة التي تشرفوني بها في كل عام وإنني لا أجد الكلمات الكافية للتعبير عن سروري وامتناني أعزكم الله وأبقاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،