أكد عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة محمد عزوز ان الانخفاض في مبيعات الذهب والمشغولات الذهبية في المحال التجارية وصل إلى ما يقارب 30 % بالمقارنة مع العام الماضي من حيث القوة الشرائية والاقبال على سوق الذهب، مرجعاً عوامل واسباب الانخفاض إلى تأثر الذهب بالأحداث السياسية والاقتصادية وأيضاً كون سوق الذهب من الاسواق التي تمتاز بحساسية عالية ويتأثر بالعوامل الاقتصادية العامة. سمعة المعادن الوطنية وأشار عزوز الى ان ما يتم تداوله من ايقاف محلات الذهب وارتفاع نسبة بيع الذهب المغشوش في محال الذهب السعودي هي معلومات كاذبة ومغلوطة الهدف منها إلحاق الضرر بسمعة التاجر السعودي وبسمعة الذهب الوطني، وقد صادف إغلاق الجهات المختصة لبعض محال الذهب لعدم امتلاكها رخص مزاولة العمل أو تم إغلاقها إداريا وتم ترويج ذلك بشكل خاطئ، ولم تكن هناك حالات لغش الذهب أو أن محال صياغة الذهب الوطني تبيع منتجات ذهب مغشوشة، وهذه اساءة لمهنة كاملة غير مقبولة، وهذا يتنافى مع الحقيقة التي تؤكد أن الذهب السعودي هو الأفضل عالميا والذهب السعودي القديم أو المستعمل يباع في الاسواق العربية على أنه جديد وهناك ثقة كبيرة عالمية بالذهب السعودي، والتشهير بطريقة خاطئة وعبر القنوات غير الرسمية يؤثر على قطاع اقتصادي بالكامل ومنتج سعودي ثمين هو الذهب السعودي، مطالباً الجهات المختصة بالتحقيق مع المسيئين لتجار الذهب؛ للحفاظ على سمعة المعادن الوطنية الثمينة وعلى سمعة التاجر السعودي. تذبذب الأسعار فيما أكد عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والاحجار الكريمة السابق، احمد الشريف، أن انخفاض المبيعات في سوق الذهب جاء نظراً لتأثر سوق المجوهرات والسلع الكمالية بشكل عام، نتيجة الانخفاض الكبير في حجم الإنفاق الاستهلاكي وتراجع الاقتصاد عموما وأيضاً وجود البدائل المناسبة فيما يتعلق بالهدايا، فالفترة السابقة كانت الهدايا تتمثل في الذهب والفترة الحالية انتشر بين الناس التنوع في الكثير من الهدايا الاخرى التي تتمثل في الاجهزة الالكترونية وإلى ما شابه ذلك كتوجه جديد لضبط المصروف، مبيناً أن من المتوقع أن يمثل طول الاجازة الصيفية والتي ستمر بها العديد من المناسبات والافراح وأيضاً سيكون لها دور في انتعاش السوق خصوصاً مع تذبذب أسعار الذهب بشكل بسيط إلا أنه بالمقارنة مع العام الماضي في نفس الوقت فأسعار الذهب تعتبر مناسبة للشراء ومازال الذهب يمتلك السمعة الاولى في الهدايا الاساسية في الافراح والمناسبات. بيروقراطية التراخيص وأشار الشريف الى أن مشغولات الذهب السعودي من الأفضل على مستوى المنطقة حتى وصلنا في مرحلة سابقة لمرحلة الاكتفاء الذاتي، حيث كانت مصانع المشغولات الذهبية بالذوق السعودي الخليجي توفر 70% من احتياج السوق المحلي والخليجي حتى وصلنا إلى مرحلة التصدير إلى الدول العربية المجاورة وتم الاستغناء عن الكثير من المشغولات المستوردة، حيث كانت المملكة العربية السعودية في المركز السادس عالمياً فيما يخص صياغة الذهب، ومن ثم بدأ العد التنازلي منذ 2005 حتى وصل لأدنى حالاته في 2010، وأدت 3 عوامل رئيسية إلى توقف وانخفاض مصانع المشغولات الذهبية تمثلت في ارتفاع تكلفة العامل بشكل كبير، وايضا قرار نقل مصانع الذهب إلى المناطق الصناعية والذي كان تحديا صعبا لعدم ملاءمة المناخ لهذه السلعة الثمينة كتصنيع وخطورة نقلها أمنياً من المناطق الصناعية البعيدة إلى المحال التجارية، وايضا زيادة بيروقراطية الاجراءات في التراخيص، وأدت هذه العوامل السابقة إلى توقف بعض المصانع أو انخفاض أدائها حتى أصبح عدد المصانع المحلية للمشغولات الذهبية ما يقارب 5 مصانع فقط تغذي المملكة من الشرق إلى الغرب بعد أن كانت عشرات المصانع، كما ان انتقل أصحاب المصانع إلى منطقة جبل علي في دبي،أدى إلى انخفاض كبير في صناعة المشغولات الذهبية السعودية وارتفاع المشغولات المستوردة في محال الذهب إلى 80 % من المشغولات المتواجدة في السوق والتي تستورد إما من ايطاليا أو الهند أو الامارات.