أسقطت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة منشورات توعوية على منطقة رازح القريبة من الحدود السعودية شمال محافظة صعدة، دعت فيها أبناء القبائل للوقوف مع الشرعية اليمنية، وتجنب مآسي ميليشيات الحوثي وما تخلفه من قتل وتدمير وتشريد. وأفاد شهود عيان من أبناء القبائل بأن المنشورات تضمنت رسالة من قوات التحالف العربي تعلن دحرها للميليشيات الحوثية، وتطالب القبائل بأن يكونوا عونًا للشرعية ضد الحوثي وميليشياته، وتحذر من التعامل معهم وعدم العبث بأهالي المنطقة. يأتي ذلك مع تصاعد وتيرة المعارك في اليمن، حيث تلوح في الأفق خريطة عسكرية جديدة، وعملية إعادة توزيع لقوات الشرعية تهدف إلى إحداث تغيير في موازين القوى بميدان المعركة، وتحويل الكفة لصالحها في المناطق التي لا تزال تحت قبضة الميليشيات الحوثية. نقل قوات ووجّهت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في القوات المسلحة اليمنية بنقل معظم الوحدات العسكرية المتمركزة في عدن، إلى مناطق المواجهات للمشاركة في القتال وطرد ميليشيا الحوثي. وتضم الألوية العسكرية في عدن، المزمع توزيعها، آلاف المقاتلين الذين تلقوا تدريبات عسكرية مكثفة طوال الأشهر الماضية. ويلزم التوجيه الرسمي لقيادة المنطقة الرابعة، 12 لواء عسكريًّا بإعادة الانتشار من عدن إلى خطوط التماس لمواجهة الميليشيات الانقلابية. وأوكلت لبعض الوحدات في هذه القوات مهمة التمركز في أطراف محافظة تعز لفك الحصار عنها، وتتضمن مناطق الانتشار الجديدة لهذه الألوية منطقة حيفان وكرش والقبيطة، بالإضافة إلى الوازعية وموزع ومقبنة. وتنتشر وحدات أخرى من هذه القوات في منطقة مريس بمحافظة الضالع ومكيراس وجبل ثرة بمحافظة أبين للمشاركة في القتال ضد الحوثيين. ويؤكد عسكريون أن هذه الوحدات كفيلة باستعادة ما تبقى من المناطق، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، إذ تتزامن التحركات العسكرية المرتقبة مع عملية عسكرية أطلقتها قوات الشرعية لاستعادة ما تبقى من محافظة مأرب. تقدم بصرواح ويشير سير العمليات في مديرية صرواح إلى تقدم قوات الشرعية نحو مركز المديرية، التي تعد آخر معاقل الحوثيين في المحافظة، وتنفذ قوات الشرعية عملية التفاف تهدف إلى السيطرة على خطوط الإمداد التابعة للحوثيين. وتشكل صرواح أهمية كبيرة في معادلة الحرب الدائرة في مأرب نظرًا لقربها من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الأمر الذي يجعل من استعادتها أولوية قصوى لقوات الشرعية. وفي محافظة عمران الواقعة إلى الشمال من العاصمة صنعاء، قامت ميليشيا الحوثي باختطاف 13 مواطنًا في مديرية شهارة، وذلك على خلفية اشتباكات حدثت الأحد أثناء صلاة العيد بين الأهالي والحوثيين. وكان أهالي منطقة سيران الغربي بمديرية شهارة قد رفضوا قيام الحوثيين بفرض شعار الصرخة في صلاة العيد، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الجانبين نتج عنها مقتل فتى من أهالي القرية برصاص مسلح حوثي، في حين أسفر رد فعل الأهالي عن مقتل قيادي حوثي واثنين من عناصره. مقتل حوثيين أعلن مصدر محلي يمني في محافظة البيضاء أن أربعة من ميليشيات الحوثي قُتلوا وأُصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة. وقال المصدر: إن «عبوة ناسفة انفجرت في مجموعة من الانقلابيين، كانوا يحاولون زرعها في مديرية الزاهر جنوب المحافظة». من جهة أخرى، أشاد نائب رئيس الشرعية في اليمن، الفريق علي محسن صالح، بالانتصارات التي حققتها قوات التحالف في المخدرة وصرواح خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى العمليات النوعية في مأرب، والتي أدت إلى مصرع قياديين في ميليشيا الحوثي وصالح. إفساد فرحة العيد بدت أجواء عيد الفطر المبارك في اليمن خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية خالية من أغلب المظاهر الاحتفالية المعتادة في مثل هذه المناسبات، والسبب يعود إلى الظروف المعيشية الصعبة التي أنتجتها الميليشيات بفعل حروبها العبثية وجرائمها اللاإنسانية وانتهاكاتها الحقوقية وفسادها الذي تجاوز كل الحدود. وإضافة إلى كل ذلك فقد تفاجأ اليمنيون في عدد من المحافظات الخاضعة للحوثيين ب«هدايا عيدية» مرعبة، تنوّعت بين اقتحام ونهب وتفجير منازل، واختطاف مدنيين من داخل بيوتهم. وفي هذا السياق أقدم مسلحون يتبعون جماعة الحوثي، الإثنين، على تفجير منزل أحد المواطنين المناوئين لهم في محافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر محلية إن المسلحين فجّروا منزل المواطن عبدالله محمد أحمد الحميقاني بمنطقة الخلوة بمديرية الزاهر، وبحسب المصادر فقد عللت الميليشيا جريمتها بتوجيه الاتهام للحميقاني بدعم المقاومة الشعبية.