أكمل فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء استعداداته لاستقبال الزائرين في ايام عيد الفطر المبارك، من خلال زيارة القصور والمتاحف المنتشرة في انحاء محافظة الاحساء. واوضح رئيس فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة ان المتاحف والقصور الاثرية ستفتح ابوابها أيام العيد، ومنها المدرسة الاميرية ومسجد جواثا وبيت البيعة ومتحف الاحساء الوطني في الفترة من 4 عصرا وحتى الساعة 8 مساء، مفيدا بأنه يمكن للجميع التعرف على الاثار من خلال اللوحات الارشادية بجميع المواقع، خصوصا أن المواقع الاثرية شهدت أحداثا تاريخية مهمة ارتبطت بتوحيد المملكة. إقبال على المدرسة الأميرية (تصوير: ابراهيم السقوفي) وأضاف الفريدة ان الاحساء ستشهد خلال العيد الكثير من الفعاليات منها مهرجان التسوق والترفيه، الذي تنظمه الغرفة التجارية بالاحساء في الفترة من 5/ 10/ 1438ه ومهرجان الاحساء المبدعة ومهرجان العيد في متنزه الملك عبدالله البيئي، مبينا أن اعداد الزوار وعشاق التراث الأصيل والباحثين عن الآثار التاريخية لمحافظة الأحساء تزداد في العيد حيث تعد الأحساء مركزا رئيسا وحلقة وصل تربط طرقا خليجية، لذلك يكثر الزوار. يذكر أن محافظة الاحساء تزخر بتراث وآثار عظيمة ومن تلك المواقع، التي تستقطب العديد منهم: منزل عبداللطيف الملا (منزل البيعة)، الذي يقع في حي الكوت وأسس عام 1203ه والذي شهد قدوم الملك عبدالعزيز في ليلة 5/5/ 1331ه لفتح الأحساء واستقر في هذا المنزل وبات في احدى غرفه، التي شهدت أول لقاء بين الملك عبدالعزيز والشيخ عبداللطيف الملا ومن ثم مبايعة أهالي الأحساء له على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله. كذلك قصر خزام في حي الرقيقة غرب مدينة الهفوف وهو عبارة عن قلعة حربية صغيرة الحجم تقدر مساحتها ب (2500)م ومن تلك القلاع المغلقة قصر صاهود في حزم المبرز شمال مدينة الهفوف، التي تبلغ مساحته 10 آلاف متر وارتفاع اسواره (6) أمتار وهو أحد أبرز معالم الأحساء ويتميز بأبراجه المستديرة في أطرافه الأربعة، بالإضافة إلى أبراجه المستطيلة الثلاثة، فهي أقوى الحصون العسكرية بما يتميز به من متانة وقوة وجاهزية عسكرية. كذلك قصر الوزية الذي شهد المعركة المشهورة في الأحساء بيوم ناصر باشا، وقصر المحيرس، الذي شيد عام 1208ه.