بفضل الله سعت المملكة لعقود طويلة من الزمن ولا تزال لتنمية أبناء الوطن (ذكورا وإناثا) من خلال التعليم والتطوير المهني والتدريب لغرض إيجاد قاعدة كبيرة من الكوادر الوطنية المتسلحة بالمعرفة العلمية والدراية الفنية والخبرة التطبيقية حتى تنهض هذه السواعد الفتية في تنمية الوطن العزيز بمختلف المجالات سواء العسكرية أو الصناعية أو العمرانية أو الاجتماعية وغيرها من متطلبات الدولة الحديثة والقوية التي نسعى لأن تكون المملكة واحدة منها بإذن الله. إن وجود هذه الكوادر الوطنية يعتبر مكسبا كبيرا للبلد حيث إنهم يشكلون القاعدة الأساسية للنهضة الحقيقية، لأنه لا يمكن لأي دولة أن تتطور وتستمر في التطور بغير سواعد الأكفاء من أبنائها (ذكورا وإناثا) الذين سيأخذون على عاتقهم حماية مكتسباتهم الوطنية بمختلف المجالات مع تحقيق التطور المستمر من خلال نقل التقنية المتقدمة والأخذ بكافة الوسائل الفنية التي تنمي إمكانية الدولة الحديثة بكافة الجوانب، لذلك فإن الاستمرار بتدعيم الجانب العلمي وتوفيره لشباب الوطن (داخليا وخارجيا) يعتبر أمرا حيويا لمستقبل بلادنا الغالية بالإضافة إلى توفير مجالات عمل بتخصصات مختلفة ليساهم من خلالها الشباب بتنمية وطنهم بسواعدهم المباركة حيث إنهم اكتسبوا العلم والمعرفة من خلال دراستهم وتدريبهم والتي يجب ألا تهدر بدون استفادة منها، ولا شك في أن القطاع العام ممثلا في الحكومة والقطاع الخاص ممثلا بالمؤسسات والشركات يجب أن يتعاونوا بقوة لكي يحققوا مبدأ الاستفادة الصحيحة من الكوادر الوطنية الشابة، لأن النهضة الصحيحة تكون واقعية ومستمرة إذا تمت بأيدي أبناء البلد أنفسهم من خلال سعيهم إلى كسب المعرفة ومن ثم العمل الجاد المخلص الذي يصب في مصلحة الوطن. إن تحقيق التنمية ودعم الاقتصاد يأتي من خلال مساهمة الكوادر الوطنية في تنفيذ برنامج التحول الوطني 2020 وكذلك تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تطوير بلادنا وتنمية الاقتصاد بما ينعكس على راحة ورفاهية أبناء الوطن وتحسين البنية التحتية والخدمات في جميع مناطق دولتنا المباركة وذلك من خلال مساهمة شباب الوطن بصورة جادة في تطوير وطنهم في جميع المجالات.