تسعى أغلب الدول المتقدمة لتشجيع النسل والإكثار من المواليد، وتحاول جاهدة لزيادة نسبة الشباب (ذكور وإناث) في الدوله لغرض أن يكون المجتمع يافعاً ومنتجاً ولديه مستقبل واعد من التطور والنمو، بعكس المجتمع الكهل الذي غالبيته من كبار السن الذين قدموا مشكورين ما لديهم من عطاء خلال شبابهم في السنوات السابقة، حيث إن المجتمعات تنظر بتحفز وطموح إلى القادم. إن مستقبل الدول يعتمد على شبابها وعطائهم وبذلهم؛ لأنهم وقود وجذوة التنمية التي تبقى وتستمر على أرض الوطن، وهم العنصر الأساسي الذي يحمي بلده ويحافظ على سلامته ويعمل على استمرار تطوره.. ونحن في المملكة العربية السعودية قد تفضل ربي علينا بنعمة وجود الشباب (ذكور وإناث) الذين يشكلون نسبة عالية بالمجتمع، وهم (ولله الحمد) محبون لوطنهم ومخلصون لقيادتهم ويتشوقون لخدمة وتطوير مجتمعهم ودولتهم لتكون في أحسن المستويات، لذلك يتوجب علينا في بلادنا العزيزة أن نعرف الرأي العام لشباب الوطن وما هي نظرتهم للمستقبل، وما هي مطالبهم وطموحاتهم الإيجابية التي يرغبون بتحقيقها لتنمية البلد عمرانياً وصناعياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وغيرها، لتكون المملكة العربية السعودية في مصاف أفضل الدول بالتقدم والرقي والنهضة في كافة جوانبها، خصوصاً أن روح واندفاع وطموح الشباب أقوى بكثير مما لدى الشيوخ الذين قدموا مشكورين ما عليهم في سنوات شبابهم، بالإضافة إلى أن آليات وبرامج النهضة تختلف مع اختلاف الزمن وتتابع الأجيال وتوفر التقنية الحديثة ووجود الترابط التقني مع الدول والمجتمعات الأخرى، وذلك يحتم التوافق بالمستوى الراقي مع الدول المتقدمة. إن شبابنا السعودي المخلص لوطنه والمحافظ على مبادئه الدينية والاجتماعية جديرون بأن تُدرس مطالبهم ليشاركوا في الرأي العام ويكون لهم دور بصياغة خطط وبرامج تنمية الوطن في مختلف المجالات وفي كافة مناطق المملكة، لأنهم سيكونون مسئولين عن إدارة برامج النهضة والمحافظة على الاستقرار والأمن الوطني الذي لا يقوم إلا على سواعد أبنائه الأوفياء لدينهم وبلدهم وقيادتهم المباركه.. وإلى الأمام يا بلادي.