إن بلادنا الغالية تحقق تطورا بصورة مستمرة في العديد من المجالات وهذا الأمر يلاحظ بوضوح، وضمن هذا التطور ما يشاهد من أعداد كبيرة من أبناء الوطن (ذكور وإناث) ممن يتخرجون سنوياً إما بدرجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراة سواء في داخل المملكة أو خارجها في العديد من دول العالم وفي تخصصات علمية مختلفة يحتاجها الوطن لبناء نهضته المباركة. لقد حضرت يوم الخريج في بريطانيا لعام 2015م وذلك خلال وجودي في العاصمة لندن ضمن وفد من رجال الأعمال السعوديين الأعضاء في مجلس الأعمال السعودي - البريطاني حيث وجهت لنا دعوة مشكورة من السفارة السعودية هناك لحضور الحفل، ولقد شاهدنا الأعداد الكبيرة من شباب الوطن الخريجين بنين وبنات بأعمار مختلفة بعضهم حاصل على البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراة وهم فرحون بهذا الحدث وجميع الموجودين يشاركونهم سعادة الوطن بتطور أبنائه دراسياً ومهنياً لأن العلم هو الثروه الحقيقية للأمم وهو الاستثمار الصائب لموارد البلاد في تنمية شعبها وتطويره حيث سيتولى هؤلاء الشباب إدارة العمل في وطنهم والقيام بالأخذ بأسباب نهضة المملكة العربية السعودية إلى مستوى الدول المتقدمة في كافة المجالات سواء العمرانية أو الصناعية أو الاقتصادية وغيرها، خصوصاً أننا جميعاً نعرف أن الأوطان إذا أرادت التقدم الحقيقي والمستمر فيجب أن يكون هذا الأمر بسواعد أبناء الوطن المخلصين والمتسلحين بالعلم والمعرفة الحديثة، ولا شك أن هؤلاء الشباب (ذكورا وإناثا) قد تحصلوا على شهادات علمية في دول متقدمة ودرسوا في جامعاتها ذات المستوى العلمي الجيد مما يؤهلهم للأخذ بزمام القيادة المهنية والإدارية مستقبلاً. إن الطريق الصحيح هو الاستثمار العلمي والمهني بجيل الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر من عدد السكان في بلادنا، لأنهم المستقبل الذي نتطلع إليه لخدمة الوطن وتطويره (إن شاء الله) بكافة المجالات لكي تكون لدينا طاقات وطنية تسعى إلى نقل التقنية وتوطينها في المملكة، وتنمية موارد البلاد لتصبح النهضة والتطور أمرا مستمرا ومستداما يحقق تطلعات القيادة والشعب معاً... وإلى الأمام يا بلادي.